يشهد جناح وزارة الطاقة في الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي إقبالاً ملحوظاً من الزوار والمستثمرين، وذلك في ظل الاهتمام المتزايد بإقامة شراكات استراتيجية في السوق السورية الواعدة، خاصةً مع إقامة هذه الدورة للمرة الأولى بعد التحرير، مما يمنحها طابعاً استثنائياً.
ويضم جناح الوزارة معروضات متنوعة تشمل مجسمات توضيحية وخرائط تفصيلية للبلوكات النفطية والغازية، بالإضافة إلى نماذج من الثروات المعدنية واللامعدنية المتوفرة في سوريا، مما يعكس تنوع الموارد الطبيعية وإمكانات الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
وخلال جولته في المعرض، قام معاون وزير الطاقة لشؤون النفط، غياث دياب، بزيارة جناح الوزارة وعدداً من الأجنحة المشاركة، بما في ذلك الجناحان التركي والسعودي، حيث اطلع على أحدث التقنيات والمنتجات المعروضة، واستمع إلى شروحات مفصلة حول مجالات التعاون الممكنة.
وفي تصريح لوكالة سانا، أكد دياب أن معرض دمشق الدولي يمثل منصة استراتيجية للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في سوريا، مشيراً إلى أن المشاركة الواسعة للدول العربية والأجنبية تفتح آفاقاً جديدة للتعاون وبناء شراكات نوعية، سواء في مجالات الاستكشاف والإنتاج، أو في إدخال التكنولوجيا الحديثة وتبادل الخبرات الفنية، بما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة في قطاع الطاقة.
وأضاف دياب أن مشاركة وزارة الطاقة في هذا الحدث الدولي تأتي في إطار إبراز الإمكانات الوطنية واستعراض الجهود المبذولة لتطوير قطاع الطاقة وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل التحديات الراهنة والحاجة إلى جذب الاستثمارات النوعية التي تواكب تطلعات المرحلة المقبلة.