بعد توقف دام ستة أشهر، تستأنف التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم، حيث تتنافس المنتخبات للتأهل إلى النهائيات المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. يتأهل أبطال المجموعات التسع مباشرة، بينما تخوض أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني ملحقاً مؤهلاً.
تقام الجولة السابعة بين الأربعاء والسبت والجولة الثامنة بين الأحد والثلاثاء، على أن تجرى آخر جولتين في تشرين الأول. في المجموعة الخامسة، يطمح "أسود الأطلس" لضمان مشاركتهم الثالثة توالياً والسابعة في تاريخهم، وذلك بالفوز وتعثر تنزانيا في أرض الكونغو.
في حال فوز تنزانيا والمغرب، سيكون مصير الأخير بين يديه عندما يحل الأسبوع المقبل على زامبيا، حيث يكفيه التعادل لضمان المشاركة في الحدث الموسع إلى 48 منتخباً. يتصدر المنتخب المغربي، بقيادة المدرب وليد الركراكي، المجموعة بـ15 نقطة، متقدماً بفارق ست نقاط عن تنزانيا، علماً أن إريتريا انسحبت من المجموعة قبل انطلاق المنافسات.
الكونغو، الموقوفة في آخر مباراتين بسبب تدخل حكومي، لا تملك أي نقطة من خمس مباريات. يقود المنتخب المغربي النجم أشرف حكيمي، ظهير باريس سان جرمان الفرنسي والمرشح لنيل الكرة الذهبية، الذي صرح قائلاً: "حلمي الآن أن أحرز لقباً مع المغرب – كأس العالم أو كأس أمم أفريقيا".
يذكر أن المغرب، الذي يستضيف نهائيات كأس أمم أفريقيا في كانون الأول المقبل، حقق إنجازاً تاريخياً لأفريقيا في مونديال 2022، بوصوله إلى نصف النهائي واحتلاله المركز الرابع.
وعن مواجهة مواطنه الزاكي بادو، مدرب النيجر، قال الركراكي، علماً أن مباراة الذهاب انتهت 2-1 للمغرب في الوقت بدل الضائع: "حلم جميل أن أكون رفقة مدربي الأول الزاكي كطرفين في افتتاح استاد مولاي عبد الله… الجماهير المغربية تتوق إلى مشاهدة هذه التحفة، وهذه لحظة تاريخية في مشواري التدريبي". وقد أعيد تشييد الملعب، الواقع على بعد 7 كلم من وسط الرباط، بعد هدم الاستاد القديم واستغرق تشييده نحو عامين ليصبح بسعة 68 ألف متفرج.
وبقيادة نجمها محمد صلاح، قد تضمن مصر تأهلها رسمياً بعد مواجهتيها مع إثيوبيا الجمعة في القاهرة بسعة مفتوحة بعد الحصول على موافقة وزارة الداخلية، ثم بوركينا فاسو في واغادوغو، في مجموعة أولى يتصدرها "الفراعنة" بفارق خمس نقاط عن بوركينا فاسو التي ستلعب مجدداً على أرضها بعد أعمال التجديد في ملعب 4 أغسطس والحصول على موافقة الاتحاد الدولي (فيفا). وفي المجموعة الثالثة، تقبع نيجيريا، أحد أعرق منتخبات القارة، في مركز رابع مخيب مع فوز يتيم في ست مباريات، فيما تتصدر جنوب أفريقيا بفارق أربع نقاط عن كل من رواندا وبنين.
قال نجم هجومها فيكتور أوسيمهن: "نحن توّاقون للتأهل هذه المرة، وذلك بعد الغياب عن نهائيات 2022". وتابع أفضل لاعب في القارة سابقاً: "يقول لنا النيجيريون إننا جيل موهوب، لكن هذا المديح سيتبخّر في الهواء إذا لم نكن قادرين في التأهل إلى كأس العالم".
وأضاف أوسيمهن الذي تستقبل بلاده رواندا قبل أن تحل على جنوب أفريقيا: "تشكيلتنا تعجّ بنجوم الدوريات الأوروبية، لكن هذا وحده لا يكفي للنجاح. يجب أن نستحق التأهل". وبعد إذلالها في تصفيات كأس أمم أفريقيا حيث حلّت أخيرة في مجموعتها، تحلّ غانا على تشاد متذيّلة المجموعة التاسعة، فيما تحتاج "النجوم السوداء" إلى فوزين للظهور مجدداً في كأس العالم.
يملك المدرب أوتو أدو قوة هجومية مع أنتونيو سيمينيو (بورنموث الإنكليزي) وإينياكي وليامس (أتلتيك بلباو الإسباني). ويبحث السودان الذي لم يخسر في المجموعة الثانية عن مواصلة حلم التأهل للمرة الأولى في تاريخه، رغم الأوضاع الكارثية في البلاد. يحل الجمعة على السنغال المتساوية معه بـ12 نقطة، بفارق نقطة عن الكونغو الديمقراطية المتصدّرة، قبل أن يواجه توغو الرابعة.
وتتمتع تونس بحظ وافر لبلوغ النهائيات، إذ تتصدّر المجموعة الثامنة بفارق أربع نقاط عن أقرب مطارديها ناميبيا، وهي تستقبل ليبيريا على ملعب رادس قبل الحلول على غينيا الاستوائية في مالابو. ويبدو موقف الجزائر جيداً في المجموعة السابعة حيث يتصدّر بفارق ثلاث نقاط عن موزامبيق، وهو يستقبل بوتسوانا قبل الحلول على غينيا.