توضيح حول دوي الانفجارات قرب مطار دمشق: تفجير مخلفات حرب لا يؤثر على حركة الملاحة

أوضحت الهيئة العامة للطيران المدني السوري سبب سماع أصوات انفجارات بالقرب من مطار دمشق الدولي اليوم الأربعاء، الموافق 3 من أيلول. وأكدت الهيئة في بيان لها، أن هذه الأصوات ناجمة عن تفجير لمخلفات حرب في قاعدة عسكرية سابقة تقع على بعد أكثر من 20 كيلومترًا من المطار.

وشدد البيان على أن حركة الملاحة الجوية مستمرة بشكل طبيعي ومنتظم، وأن المطار آمن تمامًا، ولا يوجد أي تأثير للانفجارات على سير العمل فيه.

يُذكر أنه في 26 من آب، قُتل عناصر من وزارة الدفاع السورية وأصيب آخرون في انفجار مماثل في نقطة عسكرية بريف دمشق، تبع ذلك استهداف عسكري من مسيّرات إسرائيلية، ما أعاق عمليات إسعاف الجرحى وانتشال القتلى. وبحسب معلومات أولية حصل عليها مراسل عنب بلدي، فقد قُتل أربعة عناصر وأصيب ثلاثة آخرون على الأقل من وزارة الدفاع إثر انفجار لغم أرضي في منطقة جبل المانع بريف دمشق، بالقرب من بلدة دير علي وقرية حرجلة.

وأفاد المراسل بأن مسيّرات يُرجح أنها إسرائيلية استهدفت مكان الانفجار، ما أدى إلى توقف عمليات الإسعاف وانتشال الجثث. ووقعت الحادثة خلال تدريبات على استخدام الدبابات في المنطقة العسكرية، حيث مرت إحدى السيارات في حقل للألغام، وفقًا لأحد المصادر.

وكانت قناة “الإخبارية” الرسمية قد ذكرت أن ستة من عناصر الجيش السوري قتلوا جراء استهدافات بطائرات مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي قرب الكسوة. وفي 16 من آب، شهدت منطقة المزة في دمشق انفجارًا ناتجًا عن عبوة ناسفة وُضعت داخل سيارة قديمة، ما أدى إلى تضرر مركبة أخرى كانت مركونة بجانبها. وأكد قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، أنه لم يتم تسجيل أي أضرار بشرية أو مادية، وفقًا لما نشرته وزارة الداخلية على “فيسبوك”.

ضربات إسرائيلية

تعرضت تلة جبل المانع، التي تحوي على قطعة عسكرية، لاستهدافات متكررة من الطيران الإسرائيلي، قبل وبعد سقوط النظام السوري. وكان الجبل يحتوي على اللواء “76” (دفاع جوي)، وهو تابع للفرقة الأولى في جيش النظام السابق، الذي استخدمه كقواعد لقصف المناطق الخارجة عن سيطرته بريف دمشق الغربي خلال وجود فصائل المعارضة فيها.

وفي 8 من شباط الماضي، أعلنت إسرائيل عن تنفيذ ضربات جوية في سوريا، واستهدفت موقعًا لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) الفلسطينية، في محافظة ريف دمشق جنوبي سوريا. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إن طائرات حربية لسلاح الجو أغارت على مستودع أسلحة تابع لـ”حماس” في منطقة دير علي جنوبي سوريا. وأضاف عبر “إكس”، أن الأسلحة المخزنة داخل المستودع “كانت مخصصة لتنفيذ اعتداءات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع”. ونشرت مواقع وشبكات صحفية محلية حينها صورًا قالت إنه لقصف إسرائيلي استهدف تل المانع في منطقة الكسوة بريف دمشق.