الخميس, 4 سبتمبر 2025 09:37 AM

استعدادات مكثفة في دمشق وريفها لاستقبال العام الدراسي الجديد رغم التحديات

استعدادات مكثفة في دمشق وريفها لاستقبال العام الدراسي الجديد رغم التحديات

مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد، تضاعف مديريات التربية في سوريا جهودها لضمان استعداد المدارس واستمرار العملية التعليمية، وذلك على الرغم من الصعوبات التي يواجهها قطاع التعليم نتيجة للحرب ونقص الموارد.

وفي هذا السياق، صرح مدير التربية والتعليم في دمشق، فادي نزهت، لـ"" عن أهم الخطوات والإجراءات المتخذة للتحضير لاستقبال الطلاب هذا العام. وأوضح نزهت أنه جرى فحص المدارس المتضررة والمدمرة ومتابعة ترميمها بدعم من الوزارة وبعض المؤسسات والمنظمات، وذلك لتجهيزها في أسرع وقت ممكن لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب. كما تم حصر الاحتياجات من المستلزمات المدرسية الأساسية، ورفعها إلى الجهات المختصة لتأمينها في الوقت المناسب.

وفيما يتعلق بالكوادر التدريسية، أشار إلى أنه تم إجراء امتحانات للوكلاء المكلفين بالتدريس، ويجري الآن تجهيز إجراءات الفرز في المدارس وفقًا لاحتياجات المجمعات التربوية والشواغر المتاحة. وأضاف أنه تم إجراء تنقلات وتعديلات في الإدارات المدرسية بهدف تحسين الأداء الإداري وضمان استقرار العملية التعليمية.

وعلى صعيد التأهيل، أكد نزهت أن المديرية بدأت في تنظيم دورات متخصصة تهدف إلى رفع كفاءة الموجهين التربويين في مجالات الإشراف والدعم الفني. وتطرق إلى ملف العاملين المفصولين، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على استكمال الوثائق المطلوبة وتجهيز ملفاتهم، تمهيدًا لإعادة دمجهم في القطاع التربوي بعد مشاركتهم في الثورة المباركة. كما أكد على إنهاء الإجازات المأجورة الممنوحة للعاملين، واستقبالهم في المجمعات التربوية لإعادة توزيعهم على المدارس حسب الحاجة الفعلية.

وأكد مدير التربية أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة شاملة لضمان انطلاق عام دراسي مستقر يوفر للطلاب بيئة تعليمية أكثر أمانًا وتنظيمًا. ولا يزال التحدي الأكبر أمام قطاع التعليم هو معالجة النقص في الموارد والدمار الذي خلفته الحرب، إلا أن الجهود المبذولة تشير إلى عزم على تجاوز هذه الصعوبات وإعطاء التعليم الأولوية باعتباره الأساس لمستقبل الأجيال القادمة.

مشاركة المقال: