الخميس, 4 سبتمبر 2025 04:57 PM

رولان سعادة: لبنان يستضيف بطولة غرب آسيا لألعاب القوى بتعاون سوري

رولان سعادة: لبنان يستضيف بطولة غرب آسيا لألعاب القوى بتعاون سوري

أكد رئيس الاتحاد اللبناني لألعاب القوى وعضو الاتحاد الآسيوي، رولان سعادة، أن استضافة لبنان لبطولة غرب آسيا الثالثة للشباب لألعاب القوى مطلع الشهر المقبل، تمثل حدثاً تاريخياً يعكس تصميم لبنان على القيام بدور أساسي في مجال ألعاب القوى على المستوى الإقليمي، كما أنها فرصة ممتازة لإظهار صورة مشرفة عن لبنان أمام الوفود المشاركة.

وأضاف سعادة: "أي بطولة تقام في بلد ما تمنحه قيمة رياضية إضافية، وتسمح للاتحاد بإظهار قوته التحكيمية والإدارية، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لأكبر عدد من العدائين للمشاركة واكتساب الخبرة الخارجية. نحن دول لا نمتلك ميزانيات كبيرة، ولكن لدينا عقل رياضي كبير وقدرة على تحويل التحديات إلى نجاحات. تنظيم البطولات يعني أننا نمنح العدائين فرصة المنافسة، والحكام فرصة التطبيق العملي، وضيوفنا من الخارج فرصة التعرف على لبنان وإقامة تواصل مثمر".

وفيما يتعلق بالتحضيرات التنظيمية واللوجستية، أوضح سعادة أن هذه البطولة تأتي بعد ثلاث بطولات سابقة نظمها الاتحاد اللبناني خلال فترة رئاسته، مما أكسبه خبرة واسعة في جميع التفاصيل اللوجستية: "بدءًا من استقبال الوفود في المطار والفنادق، وتأمين التنقلات بين أماكن الإقامة والملاعب، وصولاً إلى تجهيز المرافق والمعدات. خبرتنا تراكمت عبر السنوات، واليوم نحن أكثر استعدادًا من أي وقت مضى. نريد أن يرى الجميع أن لبنان قادر على استضافة أي حدث إقليمي بمستوى مشرف".

وأشار سعادة، بصفته عضواً في الاتحاد الآسيوي، إلى أن البطولة ستحظى بدعم مباشر من الاتحاد القاري، مؤكداً أن حضور رئيس الاتحاد الآسيوي، دحلان الحمد، إلى بيروت سيمنحها قيمة مضاعفة: "الرئيس دحلان الحمد داعم أساسي على المستوى الشخصي والرياضي، وهو يحرص دائمًا على تطوير ألعاب القوى في غرب آسيا. حضوره شخصيًا إلى البطولة في بيروت هو رسالة ثقة بلبنان، وسيساعدنا في الحصول على الدعم الفني واللوجستي، سواء من حيث المعدات أو الخبرات التحكيمية".

وفي سياق آخر، أكد سعادة على التعاون القائم مع الاتحاد السوري لألعاب القوى، وهنأ محمد الضامن لانتخابه رئيساً جديداً للاتحاد، قائلاً: "لا يمكن أن ننسى الدور الكبير الذي لعبته سورية عبر عقود طويلة، حيث كانت الحاضنة الأساسية للبطولات العربية. ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها خلال السنوات الماضية، فإنها اليوم تعود بقوة إلى الساحة الرياضية".

وكشف سعادة عن تفاهمات بين الاتحادين اللبناني والسوري تشمل مشاركة واسعة للمنتخب السوري في بطولة غرب آسيا ببيروت، بالإضافة إلى خطط لإقامة معسكرات تدريبية مشتركة، وتنظيم بطولات متبادلة بين البلدين: "قرب المسافات والتقارب في المستويات الفنية يمنح هذا التعاون قوة كبيرة. عندما يحتك العداء اللبناني بالسوري، تتضاعف لديه الرغبة في التطور والعكس صحيح. نحن نعمل على وضع جدول زمني مشترك للمرحلة المقبلة، ونأمل أن ينعكس هذا التعاون سريعاً على نتائج اللاعبين".

واختتم سعادة بالتأكيد على أن الاتحاد اللبناني يسعى من خلال هذه البطولة إلى إرسال رسالة واضحة مفادها أن لبنان، رغم كل الصعوبات، يبقى بلداً قادراً على استضافة أكبر الأحداث الرياضية: "نريد أن يرى الجميع أن لبنان ليس فقط بلداً مضيافاً، بل أيضاً شريكاً فاعلاً في تطوير الرياضة. بطولة غرب آسيا هي فرصة لتعزيز صورة لبنان، ولتوطيد التعاون مع سورية وسائر دول المنطقة، بما يخدم مستقبل ألعاب القوى العربية والآسيوية".

صفوان الهندي

مشاركة المقال: