أجرت القوات المسلحة الألمانية يوم الخميس مناورات عسكرية واسعة النطاق تحت اسم "Quadriga 2025"، بمشاركة قوات من أكثر من 12 دولة عضواً في حلف شمال الأطلسي (الناتو). تأتي هذه المناورات في إطار الاستعدادات لتعزيز القدرات الدفاعية على الجناح الشرقي لأوروبا وحماية منطقة بحر البلطيق.
شهدت المناورات، التي جرت في حوض سفن مملوك للحكومة على ضفاف نهر فارناو بمدينة روستوك، عروضاً أمام جمهور من السياسيين وممثلي الجيش والإدارة. تضمنت العروض استخدام الطائرات المسيّرة ومعدات إزالة التلوث، بالإضافة إلى محاكاة لتأمين مغادرة سفينة نقل باتجاه بحر البلطيق تحت حماية الشرطة والبحرية الألمانية.
أكد الجنرال كارستن بروير، المفتش العام للقوات المسلحة الألمانية، خلال المناورات أن "المهمة واضحة جداً: نحن ندافع عن كل سنتيمتر مربع من أراضي الحلف، على الأرض وفي البحر وفي الجو. الأمر يتعلق بحماية منطقة بحر البلطيق في ظروف الأزمات والحروب".
من جانبه، أوضح نائب الأدميرال يان كريستيان كاك، مفتش البحرية الألمانية، أن ما جرى في ميناء روستوك "يمثل جزءاً صغيراً من الصورة الأكبر، والمتمثلة في تأمين طرق الملاحة البحرية الممتدة من الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية عبر ألمانيا وصولاً إلى فنلندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا".
إلى جانب المناورات، يواصل الجيش الألماني بناء اللواء 45 المدرّع في ليتوانيا، المعروف باسم "ليتوانيا"، والمتوقع أن يكتمل بحلول عام 2027 بعدد يصل إلى 5,000 جندي، وذلك في إطار تعزيز وجود الناتو على الحدود الشرقية.
خلال الفترة الأساسية من التمرين، الممتدة من أغسطس حتى سبتمبر، يشارك نحو 8,000 جندي من 14 دولة عضواً في الناتو في مناورات "Quadriga 2025"، ما يعكس التزام الحلف بتعزيز أمنه الجماعي وردعه لأي تهديدات محتملة، بحسب مراقبين. (Euronews)