السبت, 6 سبتمبر 2025 12:48 AM

أهالي المغيبين في سلمية يلتقون المسؤولين للمطالبة بكشف مصير أبنائهم

أهالي المغيبين في سلمية يلتقون المسؤولين للمطالبة بكشف مصير أبنائهم

التقى وفد من أهالي المعتقلين المغيبين بمدير منطقة سلمية، عدنان كوجان، ومسؤول العلاقات العامة، بلال العطار، ثم اجتمعوا لاحقاً بمدير شرطة المنطقة، حيث عرض الأهالي مطالبهم واستفساراتهم بشأن أوضاع أبنائهم.

خلال الاجتماع، أكد مدير منطقة سلمية، عدنان كوجان، لمنصة إعلامية استعداده للتجاوب مع المطالب، مشدداً على أهمية متابعة ملف المعتقلين المغيبين والاهتمام بشؤون ذويهم وتقديم الدعم اللازم لهم، بالإضافة إلى عقد اجتماعات دورية مع الأهالي لضمان استمرار التواصل ومعالجة القضايا المستجدة بانتظام. وعرض المشاركون مطالبهم الملحة واستفساراتهم المتعلقة بأوضاع أبنائهم المعتقلين أو المغيبين قسراً، مطالبين بالكشف عن مصيرهم وتحسين أوضاعهم الإنسانية وتوفير معلومات دقيقة وشفافة حول أماكن احتجازهم، إن وجدت.

عبر الأهالي عن معاناتهم اليومية نتيجة للغموض الذي يحيط بمصائر ذويهم، مشيرين إلى الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن استمرار التغييب القسري.

وفي رده، أكد كوجان استعداد إدارة المنطقة للتجاوب مع المطالب المطروحة، معرباً عن تفهمه العميق لمعاناة الأهالي، ومؤكداً حرصه على الوقوف إلى جانبهم في سعيهم المشروع للوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة. وشدد كوجان على أهمية متابعة ملف المعتقلين المغيبين باعتباره قضية إنسانية ووطنية، داعياً إلى تعزيز التعاون بين الجهات الرسمية وذوي المفقودين، وضرورة الاهتمام بشؤون الأسر المتضررة، وتقديم الدعم اللازم لهم، سواء على الصعيد المادي أو النفسي أو القانوني. كما أشار إلى التزام الإدارة بعقد اجتماعات دورية مع ممثلي أهالي المعتقلين، بهدف ضمان استمرارية التواصل، ومعالجة القضايا المستجدة بشكل منظم وشفاف، وضمان عدم تجميد الملفات أو تأجيلها.

عقب ذلك، عُقد لقاء مع مدير شرطة المنطقة، الذي استمع بدوره إلى مطالب الوفد وأبدى تجاوباً إيجابياً، مؤكداً على سياسة الانفتاح والتعاون مع المواطنين واحترام حقوق الإنسان ضمن الإطار القانوني.

أكدت ليال خربيط، منظمة اللقاء، في حديث لمنصة إعلامية، أن "هذا اللقاء جاء انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه قضية المعتقلين المغيبين وذويهم، حيث سعينا لإيصال مطالبهم إلى المعنيين بشكل مباشر". وأضافت: "لمسنا تجاوباً واضحاً من إدارة منطقة سلمية، مع وعد بمتابعة الملف وإقامة لقاءات دورية". وزادت بالقول: "نأمل أن يشكل هذا الاجتماع خطوة عملية نحو الاهتمام بأوضاع ذوي المعتقلين وتخفيف معاناتهم عبر حلول ملموسة على أرض الواقع".

أشار رفعت الصالح، أحد أهالي المفقودين، في حديث لمنصة إعلامية، إلى أن "اللقاء كان إيجابياً وبناءً، وأبدى السيد مدير المنطقة تفهماً عميقاً لمعاناتنا، وأكد حرصه على دعمنا في مطالبتنا بالحقوق المشروعة لأبنائنا". من جانبه، أعرب المحامي زياد السنكري عن تقديره الكبير للمسؤولين، قائلاً في حديث لمنصة سوريا 24: "بعد هذا اللقاء المثمر والمطمئن مع السيد مدير المنطقة ومسؤول العلاقات العامة، ثم قائد شرطة سلمية، أتقدم بالشكر لسعة صدرهم وتفهمهم لهواجسنا وهمومنا وتطلعاتنا". وتابع: "أبدى المسؤولون احتراماً كبيراً لذوي المعتقلين والمغيبين قسراً، وأكدوا أن لأبنائنا مكانة كبيرة لدى الإدارة السورية الحالية، ووعدوا بإنصاف ذوي الضحايا وحل العديد من المطالب المطروحة، كما تم الاتفاق على عقد لقاءات أوسع مستقبلاً تضم عدداً أكبر من عوائل المعتقلين والمغيبين".

يُنظر إلى هذا اللقاء باعتباره خطوة متقدمة في اتجاه تعزيز الشفافية والانفتاح على القضايا الإنسانية العالقة، وسط تطلعات الأهالي إلى أن تُترجم الوعود إلى إجراءات فعلية على الأرض، تسهم في كشف مصير المغيبين وتخفيف المعاناة عن عائلاتهم التي ظلت تناشد العدالة والرحمة لسنوات.

مشاركة المقال: