أعلن يورغ لاوبر، رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ستكون محور نقاشات الدورة الـ60 للمجلس، المقرر انطلاقها في 8 سبتمبر/أيلول الجاري.
وفي حديثه لوكالة الأناضول، أكد لاوبر أن العالم يواجه وضعاً معقداً بسبب الأزمات والصراعات المتعددة، مشيراً إلى أن الدورة القادمة ستتيح للدول الأعضاء والمراقبين فرصة لتقييم وضع حقوق الإنسان عالمياً، والاستماع إلى آخر المستجدات من المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك.
وشدد على قدرة المجلس على تسليط الضوء على الأزمات والمشاكل العالمية، موضحاً أنه لم يتم تحديد موعد لجلسة خاصة بشأن الأحداث في غزة حتى الآن.
وأكد أن الوضع في الأراضي المحتلة سيناقش في مجلس حقوق الإنسان، كغيره من القضايا المطروحة.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان ستعقد في مكتب الأمم المتحدة بجنيف في الفترة من 8 سبتمبر/أيلول الجاري إلى 8 أكتوبر/تشرين الأول القادم.
وفي سياق متصل، كثفت إسرائيل، منذ بدء حربها على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، من ممارساتها في الضفة الغربية، بما في ذلك هدم المنازل، وتهجير الفلسطينيين، وتوسيع البناء الاستيطاني، وذلك تمهيداً لضم الضفة الغربية.
ويرى مراقبون أن ضم إسرائيل للضفة الغربية سيقضي على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما يتعارض مع مبدأ حل الدولتين الذي تنص عليه قرارات الأمم المتحدة.
وإلى جانب الحرب على غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1017 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500 شخص، وفقاً لمعطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن استشهاد 64 ألفا و300 فلسطيني وإصابة 162 ألفا و5 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود ما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، فضلاً عن مجاعة أودت بحياة 376 فلسطينياً، بينهم 134 طفلاً.