السبت, 6 سبتمبر 2025 04:20 PM

مأساة في إدلب: طفل يلقى حتفه وأربعة آخرون يصابون بانفجار من مخلفات الحرب في خان شيخون

مأساة في إدلب: طفل يلقى حتفه وأربعة آخرون يصابون بانفجار من مخلفات الحرب في خان شيخون

لقي طفل مصرعه وأصيب أربعة آخرون نتيجة انفجار صاروخ من مخلفات الحرب في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي. وأفاد مراسل عنب بلدي في حماة بوصول خمسة أطفال إلى المستشفى الوطني بحماة، مساء الجمعة 5 من آب، وكان من بينهم طفل قد فارق الحياة، وذلك عقب انفجار صاروخ في منطقة الصوامع في خان شيخون.

وأشار المراسل إلى أن الأطفال كانوا يلعبون في المنطقة عندما وقع الانفجار، مما أدى إلى إصابات بليغة لبعضهم. وقد قام أهالي خان شيخون بجمع تبرعات نقدية بهدف الاستجابة لعلاج الأطفال المصابين، وبلغت قيمة التبرعات 1200 دولار.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة خان شيخون تبعد مسافة 35 كيلومترًا عن مدينة حماة، و100 كيلومتر عن مدينة حلب، و73 كيلومترًا جنوب مدينة إدلب، وتتبع إداريًا لمحافظة إدلب.

وحذر "الدفاع المدني السوري" في بيان له عقب الحادثة من أن الألغام ومخلفات الحرب تشكل "تهديدًا خطيرًا" لحياة المدنيين في سوريا، وخاصة الأطفال، وتعوق سبل العيش وعودة المهجرين إلى منازلهم.

وفي 24 من آب الماضي، قُتل طفل وأصيب شقيقه بجروح خطيرة جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب، وذلك أثناء رعيهما الأغنام في قرية مشيرفة اللهيب بمنطقة تل الضمان في ريف حلب الجنوبي. كما أصيب في اليوم نفسه شاب بجروح خطرة في قرية الحويجة بسهل الغاب في ريف حماة جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب أثناء إشعاله نارًا قرب منزله، وفقًا لما ذكره "الدفاع المدني السوري".

وتصدرت سوريا المركز الأول في عدد ضحايا الألغام الأرضية على مستوى العالم لمدة ثلاث سنوات (2020 و2021 و2022)، بينما احتلت المركز الثاني عام 2023 بعد ميانمار.

ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 3521 مدنيًا نتيجة انفجار الألغام الأرضية، بينهم 931 طفلًا و362 سيدة (أنثى بالغة) منذ بداية الثورة السورية وحتى نهاية عام 2024. وبحسب الأمم المتحدة، قُتل وأصيب ما لا يقل عن 1000 شخص، بينهم أكثر من 600 قتيل وأكثر من 400 مصاب آخر، منذ كانون الأول 2024 وحتى حزيران الماضي.

تنتشر الألغام على امتداد الجغرافيا السورية، وخاصة في المناطق التي كانت تشهد خطوط اشتباك مباشرة بين أطراف الصراع وشهدت معارك طويلة. ونشرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" خرائط توضح أماكن انتشار الألغام الأرضية، مشيرة إلى انتشارها في محافظات إدلب وحلب شمالي سوريا، وحماة في الوسط، وريف دمشق في الجنوب، بالإضافة إلى نسب أقل في دير الزور وبقية المحافظات.

وفي وقت سابق، صرح قائد فرقة الهندسة في الشمال السوري والبادية التابعة لـ"إدارة العمليات العسكرية" (نواة وزارة الدفاع حاليًا)، ميسرة الحسن لعنب بلدي، بأنه في الشمال السوري وحده يوجد أكثر من 200 قرية ملغمة، بالإضافة إلى أكثر من 260 حقل ألغام تم توثيقها بوضع علامات تحذيرية لمنع الاقتراب ورسم خرائط توضح توزع الألغام.

وأوضح الحسن أن أنواع ومصادر الألغام تتعدد بحسب المناطق والمراحل المختلفة من الحرب، وأن أبرز أنواع الألغام التي تم اكتشافها خلال عمليات الإزالة تشمل ألغامًا مضادة للأفراد وأخرى مضادة للدروع.

مشاركة المقال: