السبت, 6 سبتمبر 2025 04:45 PM

السويداء: قائد "تجمع أحرار جبل العرب" يتحدث عن رفض شعبي واسع للهجري وميليشياته

السويداء: قائد "تجمع أحرار جبل العرب" يتحدث عن رفض شعبي واسع للهجري وميليشياته

أكد سليمان عبد الباقي، قائد مجموعة "تجمع أحرار جبل العرب" المسلحة، على وجود رفض شعبي واسع النطاق لسياسات حكمت الهجري وميليشياته في محافظة السويداء. وأشار إلى أن هذه الميليشيات تفرض رؤيتها على الأهالي بالقوة وتحت تهديد السلاح.

في منشور له على موقع فيسبوك، أوضح عبد الباقي أنه يتلقى يوميًا "عشرات الرسائل" من أهالي السويداء، تطالب بـ "الخلاص من الوضع الحالي" وتشكو من "سوء الأحوال" الذي آلت إليه المحافظة تحت سيطرة حكمت الهجري وميليشياته.

من جهته، أوضح الكاتب والمحلل السياسي السوري، أحمد مظهر سعدو، أن حكمت الهجري استغل دعم اعتصام الكرامة والشباب في السويداء قبل الثورة، مما أكسبه شعبية ومكانة في المجتمع. وأضاف سعدو أن الهجري تحالف لاحقًا مع ما يسمى "المجلس العسكري" المعروف بتلقيه الدعم الإسرائيلي، وقامت ميليشياته بأعمال سيئة ضد البدو، ما أدى إلى ردة فعل من بعض مقاتلي العشائر.

يشدد عبد الباقي في منشوراته على أن الهجري وميليشياته يقومون بسرقة المنشآت العامة وقوافل المساعدات، والتحكم في توزيعها، بالإضافة إلى تلقي أموال من الخارج في ظل معاناة السكان من الفقر المدقع. وأشار إلى أن الأهالي غير قادرين على التعبير عن آرائهم خوفًا من ميليشيات حكمت الهجري، التي قد تقوم بتصفية كل من يتكلم، مؤكدًا وجود ضغوط على عائلته وعلى الكثير من الناس والشباب.

يعمل عبد الباقي مع الحكومة على تأمين طريق دمشق – السويداء، وإعادة المختطفين، ويتابع الملف عن طريق جهاز الاستخبارات لتحديد أماكنهم ومحاسبة العصابات التي خطفتهم. وأكد تأمين من تم تحريرهم إلى جرمانا ومن ثم إلى السويداء، ومتابعة علاج المصابين في المشافي.

وفيما يتعلق بالمعتقلين، أكد عبد الباقي متابعة ملفاتهم والعمل على إيجاد حلول لإطلاق سراح المحتجزين من الطرفين، بالتنسيق مع الحكومة السورية، معربًا عن شكره للعميد شاهر عمران رئيس مديرية أمن درعا لتعاونه في حل الملف. كما أشار إلى التوصل إلى صيغة لتأمين سيارات نقل الخضار والفواكه والمواد الغذائية والمحروقات والطبابة والطلاب، بالتعاون مع جهاز الأمن العام ومجموعات من "تجمع أحرار جبل العرب".

وفي سياق متصل، ذكر حسام نجار، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوري، أن حكمت الهجري ورث المشيخة عن أخيه أحمد الذي اغتيل لمواقفه الوطنية الرافضة لإملاءات الأسد، وأنه تم استدعاؤه من فنزويلا بتكليف من موفق طريف شيخ عقل الدروز في فلسطين، بعد دراسة موسعة عن أفكاره المؤيدة لإسرائيل.

وكان الشيخ ليث البلعوس قد رفض فكرة الانفصال عن الدولة السورية، محذرًا من استخدام الدروز كأداة لتنفيذ مشاريع خارجية، ومؤكدًا أن مصلحة السويداء والجنوب السوري تكمن في الحفاظ على وحدة سوريا وتعزيز التعاون مع الحكومة. وأشار نجار إلى أن جهات خارجية استغلت حاجة الناس للعيش وعززت فكرة التقسيم من خلال أشخاص لديهم المال.

وأضاف أن العديد من الشخصيات المهمة في المجتمع الدرزي رفضوا سياسة الهجري ومجموعاته، وفي مقدمتهم شيخا العقل حمود الحناوي ويوسف جربوع، لكنهما تراجعا عن تصريحاتهما مؤخرًا في موقف غريب، عزاه البعض لضغوط كبيرة من الهجري والاحتلال الإسرائيلي.

مشاركة المقال: