يتناول د.محمد حبش في هذا المقال قضية تشكيل مجلس الشعب الجديد في سوريا، مستعيناً بتجربته ومعرفته بالبرلمان الإسباني. يستهل المقال بالإشارة إلى ألبرتو بيرالتا، البروفسور الإسباني وزميل الكاتب في الجامعة، حيث يقارن بين التجربة البرلمانية في إسبانيا وسوريا.
يسأل الكاتب ألبرتو عما إذا كان هناك في البرلمان الإسباني من يطالب بإقليم منفصل أو إدارة ذاتية في الباسك وكاتالونيا. يجيب ألبرتو بالإيجاب، مؤكداً أن البرلمان هو المكان المناسب لسماع الأصوات المختلفة. ويشير إلى وجود أحزاب مثل حزب استقلال كاتالونيا ERC، وحزب معا من أجل كاتالونيا (JxCat)، وحزب اتحاد الباسك (EH Bildu)، وحزب الباسك القومي (EAJ/PNV)، التي تطالب بإدارة ذاتية أو إقليم فيدرالي أو استقلال كامل، وأن هذه المطالب تُناقش تحت قبة البرلمان الإسباني.
ويوضح الكاتب أن هذه الأحزاب، التي يمثلها حوالي خمسين نائباً وسناتوراً، تقدم حججها وبراهينها لإقناع الآخرين، ويتفقون ويختلفون، وفي النهاية يتوصلون إلى صيغ توافقية تحظى بأغلبية مقنعة. ويؤكد أن هذا هو شكل الحياة في العالم الديمقراطي، حيث لا يتهم النواب الدولة بالقمع والإرهاب، ولا تتهم الدولة النواب بالخيانة والعمالة.
ويختتم الكاتب بالإشارة إلى أنه حين يتسع البرلمان السوري في دمشق لكل هذه الأصوات وينقل الحوارات إلى قبة البرلمان بدلاً من حواجز الاشتباك والسلاح، فعندها فقط نكون قد مشينا في طريق الكرامة.
(أخبار سوريا الوطن2-صفحة الكاتب)