انسحبت آخر دفعة من الضباط الأتراك العاملين في مديرية "أمن أعزاز" بريف "حلب" الشمالي، وذلك بعد 9 سنوات من إشرافهم على الملفات الأمنية في المنطقة.
وذكرت مصادر أن المستشارين الأمنيين الأتراك كانوا يشرفون على عمل مؤسسات الشرطة والأمن في مناطق شمال وشرق حلب منذ عام 2016، وقد بدأت عملية إعادة تسليم الملف إلى وزارة الداخلية السورية منذ مطلع شهر أيار الماضي.
وأفادت مصادر من مديرية أمن أعزاز بأن آخر دفعة من المستشارين الأتراك أنهت عملها يوم أمس الجمعة، ليتم تسليم ملف الشرطة والأمن بالكامل إلى وزارة الداخلية السورية.
وفي آب الماضي، وقعت سوريا وتركيا اتفاقية تعاون عسكري مشترك بين البلدين بهدف تعزيز قدرات الجيش السوري وتطوير مؤسساته وهيكليته ودعم عملية إصلاح قطاع الأمن عموماً. وشملت الاتفاقية التبادل المنتظم للأفراد العسكريين للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة في برامج مثل مكافحة الإرهاب وإزالة الألغام وغيرها، وإرسال خبراء مختصين لدعم عملية تحديث الأنظمة العسكرية في سوريا.
وأنشأت "تركيا" خلال السنوات الماضية في الشمال السوري، وكانت تشرف على العمل الإداري والأمني في مناطق ريف "حلب" الشمالي، إضافة إلى مساهمتها في تدريب وتسليح وتمويل العديد من الفصائل العسكرية التي كانت تعارض النظام السابق، فضلاً عن علاقاتها مع "هيئة تحرير الشام" إبان فترة وجودها في "إدلب"، ومشاركة "تركيا" بشكل مباشر في اتفاقيات خفض التصعيد بصفتها داعمة لفصائل المعارضة.