أعلنت قوى الأمن الداخلي في محافظة حلب عن تفاصيل الانفجار الذي هز حي المشهد يوم الجمعة الموافق 5 أيلول. وأوضحت محافظة حلب عبر صفحتها على "فيسبوك" يوم السبت 6 أيلول، نقلاً عن قوى الأمن الداخلي، أن سبب الانفجار يعود إلى خلل فني في آلية تابعة لوزارة الدفاع كانت تحمل عتادًا قديمًا من مخلفات الحرب، وذلك خلال عملية نقله لتأمينه.
وأكدت قوى الأمن الداخلي أن الحادث أسفر عن وفاة شخص وإصابة اثنين آخرين، نافيةً أن يكون الانفجار ناتجًا عن استهداف أو عمل تخريبي، كما أشيع. وذكر مراسل عنب بلدي في حلب أن الانفجار وقع عن طريق الخطأ أثناء عملية لحام في سيارة "بيك أب" كانت تحتوي على أسلحة وذخائر، ما أدى إلى مقتل مالكها وإصابة شخصين آخرين.
وأكد المكتب الإعلامي في مديرية صحة حلب لعنب بلدي وقوع قتيل وجريحين نتيجة الحادث. ويأتي هذا الحادث في ظل استمرار خطر مخلفات الحرب في حلب، حيث تشكل الألغام والذخائر غير المنفجرة والمستودعات القديمة للعتاد العسكري تهديدًا مستمرًا، وتثير المخاوف من تكرار حوادث مماثلة.
وشهدت حلب خلال الأشهر الماضية حوادث انفجار مخلفات حرب ومستودعات أسلحة، أدت بعضها إلى إصابات بين المدنيين. ففي 11 تموز الماضي، وقع انفجار في حي النيرب داخل معسكر تابع لكتيبة الدفاع الجوي للنظام السابق، وأوضح المكتب الإعلامي لمديرية الأمن الداخلي في حلب حينها أن سبب الانفجار كان سوء تخزين الذخائر ومخلفات الحرب، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة.
وفي سياق متصل، لقي طفل مصرعه وأصيب أربعة آخرون جراء انفجار صاروخ من مخلفات الحرب في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي يوم الجمعة 5 أيلول. وأفاد مراسل عنب بلدي بوصول خمسة أطفال إلى المستشفى الوطني بحماة، بينهم الطفل الذي فارق الحياة، بعد انفجار الصاروخ أثناء لعبهم في منطقة الصوامع.