يقترح د.مكرم عبيد، استنادًا إلى ما نُشر سابقًا حول مزايا سوريا التاريخية، مشروع ميثاق وطني سوري، نابعًا من عصف ذهني ومساهمة من الذكاء الإلكتروني. هذا المشروع يؤكد على دور سوريا الحضاري عبر العصور وإيمانًا بحق شعبها في وطن موحد وآمن، ومسؤولية الأجيال في الحفاظ على هذا الإرث.
نحن السوريين، مواطنين وسلطات، نطرح المبادئ التالية كخطة متكاملة ببرامج تنفيذية وجدول زمني محدد:
- صون التراث والآثار: حماية المواقع التاريخية والحضارية ومنع التعدي عليها أو تهريبها، ودمجها في التنمية الثقافية والسياحية المستدامة.
- ترسيخ دولة المواطنة: بناء نظام سياسي عادل يستند إلى دستور نابع من حوار وطني شامل ومتأنٍ، يحقق المساواة الكاملة بين المواطنين دون تمييز، ويعزز الممارسة الديمقراطية والتشاركية، لإعادة دور سوريا الجامع.
- إعادة إعمار المدن بروحها الأصيلة: إعادة بناء دمشق والمدن الأخرى مع الحفاظ على طابعها التاريخي وهويتها العمرانية والثقافية.
- النهوض بالتعليم والثقافة: الاستثمار في التعليم والبحث العلمي وتطوير البنية الثقافية، لتبقى سوريا منارة للعلم والمعرفة ومهدًا للأبجدية.
- تعزيز التكامل العربي: تبني سياسات متوازنة بين الوطنية السورية والانفتاح على مشروع عربي جامع قائم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
- استعادة الدور الحضاري الإقليمي والدولي: تحويل شعار "قلب العروبة النابض" إلى مبادرات عملية في الثقافة والاقتصاد والدبلوماسية، بعيدًا عن الأيديولوجيات الضيقة.
- تدويل الهوية الحضارية السورية: إبراز إرث سوريا كجزء من التراث الإنساني عبر السياحة الثقافية والمتاحف الرقمية وبرامج التبادل الأكاديمي والثقافي.
- تكريس التعايش الديني والروحي: حماية المقدسات وضمان حرية المعتقد وصون القيم الروحية والأخلاقية.
- بناء اقتصاد وطني منتج ومستدام: اعتماد سياسات تنموية ترتكز على الزراعة والصناعة والسياحة والتكنولوجيا، لجعل سوريا ركيزة اقتصادية مزدهرة.
- حماية البيئة والرموز الطبيعية: اعتماد سياسات بيئية شاملة تضمن نقاء الهواء والمياه وخضرة الأرض، وإحياء رموز الجمال السوري وعلى رأسها الياسمين الدمشقي.
هذه النقاط العشر تمثل التزامًا وطنيًا وأخلاقيًا باستعادة سوريا مكانتها كجسر حضاري وإنساني، ومنارة للتنوع والتعايش، وبوابة لمستقبل مزدهر يليق بشعبها ويخدم الإنسانية جمعاء.
(أخبار سوريا الوطن 2-الكاتب)