السبت, 6 سبتمبر 2025 10:15 PM

معرض دمشق الدولي الـ 62 يختتم فعالياته بنجاح ويؤكد: سوريا تعود بقوة

معرض دمشق الدولي الـ 62 يختتم فعالياته بنجاح ويؤكد: سوريا تعود بقوة

أسدل الستار يوم أمس على فعاليات الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي، لكن أصداء هذا الحدث الهام لا تزال تتردد. حمل المعرض رسائل قوية تؤكد أن سوريا تتقدم بثبات نحو مرحلة جديدة من التعافي وإعادة الإعمار.

لم يكن المعرض مجرد فعالية اقتصادية وتجارية، بل شكّل منصة بارزة لإظهار إرادة السوريين في الحياة والاستمرار، كما بعث برسالة واضحة إلى العالم مفادها أن دمشق، ورغم كل الصعاب التي واجهتها، قادرة على النهوض من جديد.

لقد حقق المعرض نجاحاً باهراً بكل المقاييس، سواء من حيث المشاركة الواسعة من الشركات المحلية والعربية والدولية، أو من حيث الإقبال الجماهيري الكبير الذي شهده، أو من حيث الصفقات والاتفاقيات الهامة التي تم توقيعها خلال فترة انعقاده.

هذا الزخم الاقتصادي الكبير تضافر مع أجواء اجتماعية وثقافية مميزة، مما أضفى على الفعالية بعداً وطنياً وإنسانياً، وحوّلها إلى مهرجان شامل يعكس حيوية سوريا ونبض الحياة فيها.

على الرغم من انتهاء فعاليات المعرض رسمياً، إلا أن آثاره الإيجابية ستظل ملموسة على المدى الطويل. فقد ساهم المعرض في استعادة ثقة رجال الأعمال والمستثمرين، وفتح آفاقاً جديدة للتعاون، وعزز الاعتقاد بأن عجلة الاقتصاد السوري قد بدأت بالدوران من جديد.

الأهم من ذلك، أن المعرض أثبت أن دمشق استعادت مكانتها التاريخية كـ "قلب العروبة النابض"، حيث اجتمع على أرضها الأشقاء والأصدقاء، وارتفعت فيها رايات الأمل، لتؤكد أن العزيمة والإصرار أقوى من كل التحديات.

لقد انتهت أيام المعرض، لكن تأثيره سيبقى ملهماً ومحفزاً لمزيد من العمل والإنتاج. فنجاحه لم يكن مجرد نجاح تنظيمي، بل كان نجاحاً للوطن بأكمله، يسطر فصلاً جديداً في مسيرته نحو التعافي والبناء.

الوطن – وائل العدس

مشاركة المقال: