أوضح مدير النظافة ومعالجة النفايات الصلبة في محافظة دمشق، عبدو العلوش، في حديث خاص لـ "الوطن"، أن متوسط كمية النفايات التي يتم ترحيلها يومياً من مدينة دمشق يبلغ حوالي 1800 طن (+-20%). ويأتي هذا التصريح في ظل تجمع النفايات في عدة أحياء، نتيجة لرمي الكثير من المواطنين النفايات بشكل عشوائي في أماكن غير مخصصة.
وأضاف العلوش أن نقل المحطة من باب شرقي إلى محطة الكسوة استلزم دراسة مسبقة للصعوبات المحتملة، وعلى رأسها طول مدة الرحلة التي قد تتجاوز ثلاث ساعات ونصف ذهاباً وإياباً، خاصة مع الازدحام الشديد في وسط المدينة والجزء الأول من الأوتستراد المؤدي إلى محطة الكسوة. كما أن الوقت اللازم لترحيل الحاويات يؤدي إلى تأخر الدورة وزيادة أعطال الآليات.
وأشار العلوش إلى أن عدد العاملين الحالي في مديرية النظافة يبلغ 2552 عاملاً (دائمين، مؤقتين، وموسميين)، معتبراً أن هذا العدد قليل جداً لخدمة مدينة دمشق التي تحوي 6221 حاوية. وأضاف: "يتم حالياً تعيين عمال موسميين لرفد مديرية النظافة بجيل الشباب والوصول إلى العدد الذي كانت عليه المديرية قبل الثورة، وهو 5200 عامل".
وأكد أن عدد الضواغط الكبيرة يبلغ 79 آلية، منها 17 آلية جاهزة فقط، بينما يبلغ عدد الضواغط المتوسطة والصغيرة 69 آلية، منها 32 آلية جاهزة. وأوضح أن عدد الحاويات المعدنية المختلفة الأحجام والموزعة في شوارع وأحياء دمشق يصل إلى حوالي 6221 حاوية.
وأكد العلوش أن المحافظة قدمت لمديرية النظافة كافة التسهيلات لترحيل النفايات المتراكمة بسبب الأعطال التي أصابت الآليات، وسيتم التعاقد على استئجار آليات ضاغطة وقلابات صغيرة لترحيل النفايات من مدينة دمشق القديمة وتفريغ الآليات المخصصة لها لخدمة مناطق أخرى وتكثيف الترحيل فيها.
وفيما يتعلق بالرواتب والأجور، أوضح مدير النظافة أن وضع عمال النظافة مماثل لوضع أي موظف، ولكن يتم تمييزهم نظراً لطبيعة عملهم وجهودهم المبذولة، حيث يحصلون على طبيعة عمل تتراوح بين 80-100% من الراتب الحالي.
وحول أبرز الصعوبات التي تواجه عمل المديرية والخطوات المتخذة لمعالجتها، أشار العلوش إلى النقص الحاد في الكادر البشري، حيث تمت الموافقة على تعيين عمال موسميين لسد هذا النقص وتخديم المناطق من ناحية الكنس بالشكل المطلوب. كما أشار إلى ارتفاع نسبة أعطال الآليات بسبب بعد مسافة محطة الكسوة وقدم بعض الآليات، وتم توفير ورشة إصلاح متنقلة (سيارة مجهزة بمعدات إصلاح إسعافية للآليات) خاصة بمديرية النظافة لمعالجة الأعطال الطارئة والخفيفة التي تتعرض لها الآليات أثناء العمل أو الرحلة إلى محطة نقل القمامة في الكسوة.
الوطن – فادي بك الشريف