الأحد, 7 سبتمبر 2025 11:44 AM

ألمانيا: السوريون يتصدرون قائمة المجنسين في شمال الراين وستفاليا وسارلاند

ألمانيا: السوريون يتصدرون قائمة المجنسين في شمال الراين وستفاليا وسارلاند

كشفت إحصائيات رسمية في ألمانيا أن السوريين أصبحوا منذ عام 2021 المجموعة الأكبر التي تحصل على الجنسية الألمانية في ولاية شمال الراين-وستفاليا (NRW)، وهي الولاية الأكبر في ألمانيا من حيث عدد السكان. وأعلن مكتب الإحصاء في دوسلدورف يوم الخميس أن أكثر من 24 ألف سوري حصلوا على جواز السفر الألماني في الولاية خلال العام الماضي وحده. ومنذ عام 2021 وحتى نهاية عام 2024، تم تجنيس 66,366 سوريًا في الولاية.

وأوضح المكتب أن سبب ارتفاع أعداد التجنيس يعود إلى استيفاء الكثير من السوريين الذين وصلوا بين عامي 2014 و2016 للشروط القانونية المطلوبة. ووفقًا للإحصاءات، يشكل السوريون حاليًا ثاني أكبر جالية أجنبية في NRW بعد الأتراك، حيث ارتفع عددهم خلال عشر سنوات من حوالي 31 ألفًا في عام 2014 إلى ما يقرب من 288 ألفًا في نهاية عام 2024، أي بزيادة قدرها تسعة أضعاف. وكان أكبر تدفق للاجئين خلال عامي 2015 و2016، مع موجة اللجوء الكبرى إلى أوروبا.

ومن الناحية الديموغرافية، كان معظم القادمين في البداية من فئة الشباب الذكور (حوالي 65% في عام 2015)، ولكن مع قدوم العائلات عبر لم الشمل انخفضت النسبة إلى 58.4% في عام 2024. ويتركز وجود السوريين بشكل خاص في منطقة الرور، حيث يعيش أكثر من 125 ألف شخص، أي حوالي 43.5% من إجمالي السوريين في الولاية. وتتصدر مدينة إيسن القائمة بـ 18,970 مقيمًا، تليها دورتموند (14,600)، راينكرايس ريكلينغهاوزن (13,610)، فوبرتال (11,475) وبوخوم (11,350).

وفي ولاية سارلاند، تم تجنيس أكثر من 4500 سوري خلال السنوات الماضية، ليصبحوا مواطنين ألمان. وكان معظم هؤلاء قد وصلوا إلى ألمانيا في عام 2015 هربًا من الحرب في بلادهم، ضمن موجة لجوء غير مسبوقة واجهت المدن والبلديات الألمانية آنذاك دون استعداد كافٍ. المستشارة السابقة أنغيلا ميركل كانت قد أطلقت عبارتها الشهيرة في ذلك العام: "نحن نستطيع ذلك". واليوم، وبعد عقد من الزمن، تظهر التجربة أن الكثير من السوريين قد اندمجوا واستقروا في المجتمع. ومع ذلك، تشدد البلديات على أهمية تعزيز جهود الاندماج، خصوصًا من خلال توفير دورات لغة ألمانية كافية وتوسيع عدد مقاعد رياض الأطفال لضمان اندماج أفضل للأسر.

مشاركة المقال: