تكشف معطيات من داخل قطاع المحروقات عن وجود ثغرات خطيرة في آليات التعبئة والتوزيع في مستودعات بانياس. هذه الثغرات قد تتسبب في فقدان كميات كبيرة من البنزين والمازوت، تقدر بآلاف الليترات يومياً.
أفادت مصادر بأن عدداً من مالكي الصهاريج الخاصة قاموا بتعديلات غير قانونية على خزاناتهم في ورش بحلب وريف دمشق. هذه التعديلات تهدف إلى زيادة سعة الخزانات لتصل إلى 2000 ليتر إضافية.
إلى جانب ذلك، يتم الاعتماد على نظام "كرت الكيل" بدلاً من العدادات المباشرة، مما يسمح بتحميل كميات إضافية لا يتم تسجيلها بدقة. كما يستعمل بعض السائقين توصيلات خفية مرتبطة بخزان الوقود، مما يمكنهم من الاستفادة من كميات تصل إلى 1200 ليتر في كل عملية تعبئة.
تشير التقديرات إلى أن هذه الثغرات يمكن أن تحقق مكاسب غير قانونية كبيرة في كل حمولة. وتؤكد هذه المؤشرات على الحاجة الملحة إلى فرض رقابة دقيقة على عمليات التعبئة والنقل، وتشديد آليات المتابعة داخل شركة محروقات ومحطاتها، بهدف الحد من الهدر وحماية المال العام.
زمان الوصل