أطلقت منصة “سوريا 24” من دمشق، اليوم الأحد، حزمة مشاريع إنسانية واسعة النطاق في سوريا، وذلك من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وشملت هذه الحزمة نحو 61 مشروعًا، تغطي قطاعات حيوية مثل الصحة والأمن الغذائي والتنمية المجتمعية.
أقيم حفل الإطلاق برعاية رئيس الجمهورية أحمد الشرع، وبحضور المستشار في الديوان الملكي عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. وفي تفاصيل المشاريع، تم تدشين 17 مستشفى مركزيًا في مناطق الشمال السوري وحلب واللاذقية، بالإضافة إلى توفير 454 جهاز غسيل كلوي مع كامل المستلزمات الضرورية، مما سيخدم أكثر من 4 ملايين مواطن.
كما تم تنفيذ 61 مشروعًا تطوعيًا طبيًا في 45 تخصصًا طبيًا مختلفًا، بما في ذلك جراحة الأطفال، والأنف والأذن والحنجرة، والأورام، وزراعة القوقعة والتأهيل السمعي، إضافة إلى بناء وتجهيز مركز صحي متكامل يهدف إلى إعادة الخدمات الأساسية.
وفي مجال الأمن الغذائي، تضمنت المشاريع إعادة تأهيل 30 مركزًا للمخابز و29 خط إنتاج متضررًا، بالإضافة إلى توريد 13 خط إنتاج جديد، وتأهيل مخبزين متنقلين، وهو ما سيستفيد منه أكثر من 1.4 مليون مواطن في ثماني محافظات سورية.
استعرض المركز أيضًا إنجازات برنامج “أمل التطوعي” الذي يتم تنفيذه داخل سوريا منذ بداية عام 2025، حيث بلغ عدد مشاريعه 43 مشروعًا، شملت إجراء 2,060 عملية جراحية، وتركيب 270 طرفًا صناعيًا، وإجراء 4,258 كشفًا طبيًا. وامتدت الإنجازات لتشمل برامج تدريبية واقتصادية ونفسية، استفاد منها 1,580 شخصًا، بالإضافة إلى توزيع 100 كرسي كهربائي متحرك و676 نظارة طبية.
وخلال الحفل، نقل الدكتور الربيعة تحيات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا أن هذه المشاريع تأتي بتوجيه من القيادة السعودية لدعم العلاقات التاريخية مع سوريا. من جانبه، أكد الوزير الصالح أن هذه المبادرة تجسد عمق الأخوة وروح التضامن بين البلدين، معتبرًا إياها رسالة دعم وأمل للشعب السوري في مرحلة إعادة البناء، وقدم شكره للمملكة ولمركز الملك سلمان على الدعم المستمر.
تعتبر هذه المشاريع استمرارًا للجهود الإنسانية التي يبذلها المركز بهدف تخفيف معاناة الشعب السوري، وتعزيز استقراره، وتمكينه في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية.