أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عن عودة 474,018 سوريًا من تركيا إلى سوريا بعد 8 كانون الأول 2024. وأضاف أن العدد الإجمالي للعائدين طوعيًا منذ عام 2016 بلغ 1,213,620 شخصًا، وفقًا لما نشره على منصة “إكس” اليوم الأحد 7 أيلول.
أكد الوزير يرلي كايا دعم تركيا للسوريين خلال عملية العودة الطوعية، مشيرًا إلى أن هذه العودة اكتسبت زخمًا بعد التطورات السياسية في سوريا وسقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024.
وذكر أن تركيا، تحت قيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تدير ملف الهجرة بـ"مثالية"، مقدمةً نموذجًا للعالم بتجربتها "التاريخية ونهجها الإنساني ومنظورها العقلاني". وأشار إلى استمرار تركيا في تنفيذ إجراءات العودة الطوعية للسوريين بحساسية كبيرة، وبالتنسيق مع مديرية إدارة الهجرة التركية.
يذكر أن عدد السوريين العائدين من تركيا إلى بلادهم بلغ حوالي 300 ألف شخص حتى شهر حزيران الماضي. ومنذ انتهاء الموسم الدراسي في تركيا، تضاعف عدد العابرين من تركيا إلى سوريا عبر المعابر الحدودية، حسبما نقلت صحيفة “Türkiye” في 29 حزيران الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الداخلية التركية أن أعداد العابرين يوميًا عبر المعابر الحدودية تضاعفت منذ منتصف حزيران الماضي إلى 2500 شخص، بعد أن كانت تتراوح بين 1300 و1400 شخص يوميًا.
عودة حوالي 850 ألف لاجئ
أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) تقريرًا في 29 آب الماضي حول عودة السوريين من الخارج أو من المحافظات الداخلية. وذكر التقرير أن 843,994 لاجئًا عادوا من الدول المجاورة منذ 8 كانون الأول 2024، ليصل إجمالي العائدين منذ بداية العام الماضي إلى 1,204,864 شخصًا. أما النازحون داخليًا، فبلغ عدد العائدين منهم 1.7 مليون شخص.
تركيا
أشار التقرير إلى استمرار العودة الطوعية للسوريين في تركيا عبر سبع معابر حدودية. ومنذ كانون الأول 2024 وحتى 25 آب 2025، رصدت المفوضية عودة 318,566 سوريًا (115,512 عائلة). وعزت دوافع العودة إلى التطورات السياسية، وتحسن الأمن، ولم الشمل العائلي، بالإضافة إلى الحنين والصعوبات الاقتصادية والسكنية. وأوضح التقرير أن معظم العائدين يتوجهون إلى حلب، إدلب، دمشق، وحماة.
العودة تدريجيًا
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في 25 حزيران الماضي، إن عودة جميع اللاجئين السوريين دفعة واحدة ليست ممكنة، ولا تعد بالأمر الجيد بالنسبة لسوريا في وضعها الراهن، مشيرًا إلى أن الحل الأمثل هو العودة تدريجيًا.
ونقلت وكالة “سانا” عن غراندي تأكيده على ضرورة ضمان العودة الطوعية والتدريجية والمدروسة للاجئين إلى سوريا، ودعم المجتمع الدولي لجهود تعزيز الاستقرار فيها لتحقيق ذلك، مشددًا على دعم المفوضية لجهود الحكومة السورية في هذا الإطار.
كانت الأمم المتحدة قد أعلنت في منتصف أيار الماضي أن نحو نصف مليون لاجئ سوري عادوا إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد، معظمهم من الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر. وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد العائدين خلال العام الحالي إلى نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري.