الأحد, 7 سبتمبر 2025 11:47 PM

نتنياهو يعلن عن "تعميق" الهجوم الإسرائيلي على غزة وربط العمليات بـ"سحق" النفوذ الإيراني

نتنياهو يعلن عن "تعميق" الهجوم الإسرائيلي على غزة وربط العمليات بـ"سحق" النفوذ الإيراني

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، أن قواته "تعمق" هجومها في مدينة غزة ومحيطها، في حين جدد الجيش الإسرائيلي إنذاره بإخلاء برج سكني يقع في جنوبها الغربي، تحسباً لقصف محتمل للمبنى.

يأتي هذا التصعيد بعد أن دمرت غارات جوية إسرائيلية برجين سكنيين في مدينة غزة خلال هذا الأسبوع، وذلك في إطار تكثيف الجيش لعملياته بعد إقرار الحكومة الإسرائيلية خطة للسيطرة على كبرى مدن القطاع وأكثرها كثافة سكانية، بعد مرور 23 شهراً على الحرب.

وفي مستهل اجتماع لمجلس الوزراء، صرح نتنياهو، وفقاً لمقطع فيديو نشره مكتبه، بأنهم "يعمقون المناورة على مشارف مدينة غزة وداخل المدينة نفسها".

وأضاف: "نحن ندمر البنى التحتية الإرهابية، ونفكك الأبراج الإرهابية المحددة".

على الرغم من عدم إعلان إسرائيل رسمياً عن بدء هجوم واسع النطاق للسيطرة على غزة، إلا أن المدينة تشهد منذ أسابيع تصعيداً في القصف والعمليات العسكرية. وقد بدأ الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع في توجيه إنذارات بإخلاء بعض المباني العالية في مدينة غزة، متهماً حركة حماس باستخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما نفته الحركة الفلسطينية.

وفي يوم الأحد، كرر الجيش الإسرائيلي دعوته إلى إخلاء المنطقة المحيطة ببرج الرؤيا قبل قصف محتمل له.

وقال المتحدث العسكري، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس: "إنذار عاجل ومتكرر إلى سكان مدينة غزة (…) وتحديداً في عمارة الرؤيا (…) والخيم المجاورة لها والواقعة في مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية".

وأضاف أن الجيش "سيهاجم… المبنى في الوقت القريب نظراً لوجود بنى تحتية إرهابية لحماس داخله أو بجواره".

وكان الجيش قد نشر الإنذار نفسه يوم السبت، لكنه لم يهاجم البرج.

وفي يومي الجمعة والسبت، دمرت القوات الإسرائيلية برجين سكنيين آخرين في مدينة غزة بعد أن أصدرت إنذاراً بالإخلاء.

ووفقاً لشهود وصحافي في وكالة فرانس برس، أسقطت الطائرات الإسرائيلية يوم السبت آلاف المناشير فوق أحياء غرب مدينة غزة تدعو السكان للإخلاء.

وأشار نتنياهو في جلسة الحكومة يوم الأحد إلى أن إسرائيل "أنشأت منطقة إنسانية أخرى من شأنها السماح للمدنيين في غزة بالانتقال إلى منطقة آمنة".

كما أشار إلى أن حوالي 100 ألف من سكان مدينة غزة قد غادروها، متهماً حركة حماس بمحاولة منع عمليات الإخلاء وباستخدام المدنيين كـ"دروع بشرية".

وقد اضطرت الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، الغالبية العظمى من سكان القطاع الذين يزيد تعدادهم على مليوني نسمة، للنزوح مرات عدة.

ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة الأخيرة، يعيش ما يقرب من مليون شخص في مدينة غزة ومحيطها. ويؤكد كثيرون أنهم لن يتركوا غزة، خصوصاً في ظل عدم وجود أماكن "آمنة" في القطاع المحاصر.

وفي مستهل جلسة الحكومة، تحدث نتنياهو عن وضع إسرائيل على الساحة الدولية، قائلاً إنه إذا اضطر للاختيار بين الانتصار على الأعداء وبين الدعاية السيئة ضده، فسيختار حتماً الخيار الأول.

وتابع: "أنا واع للثمن الذي ندفعه على الساحة الدبلوماسية والدعائية، وأفضل طريقة للخروج من هذا الوضع هي عبر إنشاء منظومات دعاية جديدة كما تحدثنا، وطبعاً إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن، إنهاء الحرب بانتصار وفق ما حددنا من شروط، أي القضاء على حماس وإعادة المخطوفين وضمان ألا تشكل غزة تهديداً علينا".

وأضاف نتنياهو: "نعزز عملياتنا على مشارف مدينة غزة وداخلها، نقضي على البنى التحتية للإرهاب، ونقضي على قادة الإرهاب الإجراميين، وأنشأنا مساحة إنسانية أخرى للسماح للسكان المدنيين في غزة بالمغادرة إلى مكان آمن وتلقي المساعدات الإنسانية هناك".

وأكمل: "إن جهودنا في غزة هي جزء من جهودنا لإطباق الخناق على المحور الإيراني. يهدف هذا المحور أساساً إلى تدمير دولة إسرائيل، لقد وجهنا ضرباتٍ قاصمة لحماس وحزب الله والحوثيين، وأسقطنا نظام الأسد. وبالطبع، كان أبرز ما في الأمر هو الضربة الموجعة لراعي هذا المحور – إيران، وإزالة التهديد الوجودي المتمثل بالقنابل النووية والصواريخ الباليستية من فوق رؤوسنا. سنواصل جهودنا حتى نحقق جميع أهداف الحرب".

مشاركة المقال: