أطلق حنان جيفن، القائد السابق لوحدة الاستخبارات الإسرائيلية “8200”، تصريحات مثيرة للقلق بشأن مستقبل الأوضاع في سوريا، متوقعاً حدوث "أحداث خطيرة" خلال الأسابيع المقبلة. وانتقد جيفن بشدة المبعوث الأمريكي توم باراك، واصفاً إياه بأنه "لا يصغي لرجال الاستخبارات المطلعين على تعقيدات الساحة السورية".
في مقابلة تلفزيونية، قارن جيفن باراك بشخصيات سابقة أخطأت في تقدير الواقع، قائلاً: "باراك رجل أعمال وصديق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنه يفتقر للخبرة في الشرق الأوسط، ولا يدرك حجم التعقيد في الملف السوري". وأضاف أن تجاهله لتحذيرات الخبراء سيجعله "الشخصية التراجيدية" في المشهد السوري، مشيراً إلى أن ما حدث في السويداء قد يتكرر في مناطق أخرى.
مناطق مرشحة للتصعيد
حذر جيفن من احتمال اندلاع مواجهات في المناطق الكردية أو العلوية، خاصة في طرطوس والساحل السوري، حيث تتواجد قوات لا تخضع لسيطرة النظام الجديد، بحسب وصفه. وأشار إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة في ريف طرطوس واللاذقية تكشف عن وجود جماعات متطرفة، ما ينذر بتصعيد محتمل في تلك المناطق.
تغيرات مرتقبة في الدعم الدولي
لا تقتصر التحذيرات الإسرائيلية على الجانب الأمني، بل تمتد إلى توقعات بانهيار الدعم الدولي لسوريا. وأوضح جيفن أن المساعدات، بما فيها الرواتب التي تمولها قطر، قد تتوقف قريباً، مؤكداً أن "ما يجري على الأرض لا يعكس الصورة الدبلوماسية التي تروج لها المؤتمرات والابتسامات".
رسالة إلى واشنطن
في ختام حديثه، شدد جيفن على أن واشنطن ستدرك قريباً أن تجاهل المعلومات الاستخباراتية حول سوريا كان خطأً فادحاً، وأن المبعوث الأمريكي لا يمثل المصالح الأمريكية كما ينبغي. وبينما تزداد التحركات العسكرية في مناطق حساسة، تبقى الأنظار متجهة نحو ما ستكشفه الأيام القادمة من تطورات ميدانية قد تعيد رسم المشهد السوري من جديد.
روسيا اليوم