الإثنين, 8 سبتمبر 2025 08:52 PM

عمر رحمون يعلن عن تأسيس "حركة النهج الوسطي في سوريا" بعد رهانه على سقوط الشرع

عمر رحمون يعلن عن تأسيس "حركة النهج الوسطي في سوريا" بعد رهانه على سقوط الشرع

أعلن "عمر رحمون" عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم "حركة النهج الوسطي في سوريا"، وتعيين نفسه أميناً عاماً للحركة، بالإضافة إلى تسمية "أمير عجان الحديد" رئيساً لها.

سناك سوري _ دمشق

أوضح "رحمون" أن "النهج الوسطي" هي حركة وطنية صوفية أشعرية، تهدف إلى أن تكون جسراً بين العقول والقلوب، وصوتاً جامعاً لكل السوريين دون استثناء أو إقصاء، وذلك انطلاقاً من وعي المثقفين والكوادر السورية.

وفيما يتعلق بمبادئ الحركة، أكد "رحمون" على أن العقل والوعي يمثلان الأولوية، مشيراً إلى أن العقل هو السلاح الأمثل لمواجهة التطرف والجهل، والطريق لفهم الواقع واتخاذ القرارات الصائبة. كما شدد على الإيمان بالتفكير النقدي، والحوار البناء، ونشر الوعي كأساس للنهضة.

كما بين "رحمون" أن نهج الحركة يعتمد على التصوف الأشعري الوسطي، الذي يجمع بين التسامح والروحانية، والحكمة والاعتدال، مع رفض الغلو والتطرف الذي يمزق الأمة، والانحلال الذي يفرغ المجتمع من قيمه.

وبحسب بيان التأسيس، تشمل مبادئ الحركة أيضاً نبذ العنف والتطرف، والتمسك بالعدالة والكرامة الإنسانية، وضمان حقوق المرأة في العمل والتعليم والمشاركة في صنع القرار وبناء المستقبل، بالإضافة إلى ضمان حقوق الأقليات في ممارسة شعائرهم وثقافتهم ولغتهم، ورعاية الأجيال والنهضة الفكرية والعلمية، والإيمان بحرية الصحافة واستقلالها ورسالتها في تعزيز الوعي، والتأكيد على سيادة سوريا والانفتاح على العالم.

واستخدمت الحركة في شعارها خارطة "سوريا" مرفقة بعلم "الثورة العربية الكبرى" التي قامت ضد الاحتلال العثماني، ويتوسطه نجمة سباعية مماثلة للنجمة التي يضمها العلم الأردني والمستمدة من السبع المثاني في سورة الفاتحة.

من هو عمر رحمون؟

ينحدر "رحمون" من بلدة "حلفايا" بريف "حماة"، وكان من أوائل المتظاهرين ضد نظام بشار الأسد في بداية الثورة، إلا أن تصرفاته ومواقفه أثارت الجدل على مر السنين. وذكرت صحيفة نقلاً عن مصدر لم تسمه في "الجيش السوري الحر" عام 2016، أن "رحمون" هو شقيق أحد القياديين في "جبهة فتح الشام"، وأنه كان أحد مؤسسي "أحرار الشام"، ثم عمل في المحاكم الشرعية وكان خطيباً وداعياً في مساجد "إدلب" و"حماة"، قبل أن ينتقل بشكل مفاجئ إلى "عفرين" عندما كانت تحت سيطرة "قسد"، وظهر كناطق رسمي باسم "جيش الثوار" التابع لـ"قسد".

اختفى "رحمون" عن الأنظار لعدة أشهر، ثم برز اسمه كمفاوض باسم نظام "بشار الأسد" في اتفاق خروج فصائل المعارضة من أحياء "حلب" الشرقية، مما أثار المزيد من الشكوك حول دوره منذ البداية. وأصبح "رحمون" عضواً في لجان المصالحات التي أطلقها نظام "الأسد". وبعد سقوط النظام في 8 كانون الأول 2024، أظهر "رحمون" موقفاً معارضاً للإدارة الجديدة، وأعلن في أحد تصريحاته أنه يراهن بـ 5 كيلو من الذهب على سقوط الرئيس السوري "أحمد الشرع" قبل عام 2026.

لم يتضح بعد حجم الحركة الناشئة وأعداد منتسبيها، وما إذا كانت ستطلق نشاطاتها في الداخل السوري. ولم تعلن السلطات السورية قراراً واضحاً بشأن تشكيل الأحزاب السياسية ونشاطاتها، لكنها أتاحت المجال أمام الاجتماعات واللقاءات التي أجرتها تجمعات سياسية في "سوريا" دون قرار أو قانون رسمي بذلك.

مشاركة المقال: