الثلاثاء, 9 سبتمبر 2025 03:11 PM

إسرائيل تعترف: الاغتيالات لن توقف هجمات اليمن.. والحل في تحالفات خليجية

إسرائيل تعترف: الاغتيالات لن توقف هجمات اليمن.. والحل في تحالفات خليجية

لا تزال عملية استهداف مجلس الوزراء في اليمن تثير ردود فعل واسعة، خاصة من الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج، التي تراقب تأثيراتها على الداخل اليمني واستمرار دعم جبهة غزة والعمليات العسكرية في البحر الأحمر وحصار إسرائيل. ورغم ترحيب إسرائيل بالعملية، إلا أنها تعترف بأن تأثيرها رمزي ولن يوقف الهجمات الصاروخية.

أدركت إسرائيل متانة الهيكل السياسي في اليمن، وأن خسارة القيادات محدودة الأثر، فالقيادة السياسية قادرة على إيجاد البدائل، كما حدث بتعيين محمد مفتاح نائباً لرئيس الحكومة خلفاً لأحمد الرهوي. واستمر استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وتوجيه الضربات إلى العمق الإسرائيلي، مثل مطار «رامون» في النقب. صحيفة «يسرائيل هيوم» أشارت إلى أن الضربة التي تلقاها الحوثيون واغتيال القيادة المدنية لم تدفعهم لإعادة الحسابات.

بخلاف ما ذكرته مجلة «فورين بوليسي» الأميركية عن كشف هشاشة حركة أنصار الله، يظهر الواقع أن قتل القادة لن يشل الحركة أو يحد من طموحها. ورغم أن خسارة القادة باهظة، إلا أن ثقافة التضحية في اليمن تعزز التماسك السياسي ووحدة الجبهة الداخلية، وتزيد من التفاف الشعب حول القيادة.

عملية الاغتيال في صنعاء لم تؤثر على الاستقرار الإقليمي أو احتمال الفوضى في البحر الأحمر. القيادة السياسية في صنعاء أعلنت تصعيد العمليات، وأن الرد على العدوان الإسرائيلي يكمن في معالجة الخلل الاستخباراتي. إسرائيل تنظر إلى اليمن كتهديد استراتيجي، وتدرك أن قتل القادة لن يغير الضربات اليمنية، ما يدفعها للبحث عن تحالفات مع دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات، أو تحالفات غير مباشرة عبر الولايات المتحدة.

وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية رصدت ردود الفعل على استهداف صنعاء، وتوقفت عند الصمت العربي إزاء اغتيال رئيس الوزراء وأعضاء فريقه. مجلة «فورين بوليسي» أشارت إلى أن المنتقدين التقليديين للضربات الإسرائيلية ظلوا صامتين، ولم تصدر الحكومة اليمنية المدعومة من الأمم المتحدة، ولا جامعة الدول العربية، ولا أي من العواصم العربية بيانات إدانة.

حكومة عدن استغلت عملية استهداف صنعاء في صراعاتها الداخلية، وروج وزير إعلامها أخباراً زائفة عن امتلاك القوات المسلحة اليمنية مراكز أبحاث لإنتاج مواد كيميائية، وهو ما استغلته وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية للتحريض على صنعاء.

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

مشاركة المقال: