أدانت وزارة الخارجية السورية بشدة ما وصفته بالعدوان الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في محافظتي حمص واللاذقية مساء أمس الإثنين.
أصدرت الوزارة بياناً أكدت فيه أن "هذه الاعتداءات تمثل خرقاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية، وتهديداً مباشراً لأمنها واستقرارها الإقليمي". وأضاف البيان أن "هذه الاعتداءات تندرج ضمن سلسلة التصعيدات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل ضد الأراضي السورية".
وجاء في البيان أيضاً: "ترفض سوريا بشكل قاطع أي محاولات للنيل من سيادتها أو المساس بأمنها الوطني، وتدعو المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واتخاذ موقف واضح وحازم يضع حداً لهذه الاعتداءات المتكررة، ويضمن احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها".
وذكرت وكالة "سانا" الرسمية أن الطيران الإسرائيلي نفذ غارات على محيط مدينة حمص واللاذقية وتدمر، ما أدى إلى انفجارات ضخمة واندلاع حرائق.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن "الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف كتيبة للقوات الجوية تقع جنوب شرق مدينة حمص، حيث دوّت انفجارات قوية في المنطقة المستهدفة، وسط معلومات أولية عن وقوع خسائر بشرية". وأشار المرصد أيضاً إلى أن "المقاتلات الإسرائيلية نفذت غارتين على ثكنة عسكرية في منطقة سقوبين باللاذقية".
يأتي هذا القصف في ظل تقارير عن لقاء مرتقب بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وفقاً لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية. وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد تحدثت في آب الفائت عن اتفاق وشيك بوساطة أمريكية- خليجية يتضمّن حزمة تنازلات سورية مقابل مساعدات وإعمار. كما نقلت صحف إسرائيلية مثل "يديعوت أحرونوت" و"تايمز أوف إسرائيل" تقارير عن اتصالات تقودها أطراف ثالثة، بينها الإمارات والولايات المتحدة، لبحث إشراك سوريا في مسار "اتفاقيات أبراهام".
يذكر أن إسرائيل نفذت خلال الأيام الفائتة اعتداءات عدة على الأراضي السورية تمثلت بتوغلات برية في الجنوب السوري تخللها تفتيش لمنازل المدنيين واعتقال عدد من الشبان.