أفاد العميد "عبد العزيز الأحمد"، قائد الأمن الداخلي في "اللاذقية"، عن كشف ملابسات جريمة قتل المواطن "علي أحمد الفاضل" على يد خلايا تابعة لـ"فلول النظام". بالتزامن، انتشر مقطع فيديو يوثق مقتل الطفل "صالح عكوان" في "السويداء"، دون أي تعليق من الحكومة السورية.
وبحسب ما ورد، أوضح "الأحمد" أن المقطع المصور الذي انتشر مساء الأحد الماضي يظهر جريمة قتل بشعة بحق المواطن الأعزل "علي أحمد الفاضل" من بلدة "سلحب" بريف حماة، نفذتها إحدى خلايا "فلول النظام". وأكد أن قوى الأمن الداخلي مستمرة في ملاحقة الخارجين عن القانون وستتعامل بحزم مع كل من تسول له نفسه تهديد أمن واستقرار المواطنين في الساحل.
ودعا قائد الأمن الداخلي الأهالي إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، ليكونوا شركاء في القضاء على العصابات وحماية المجتمع.
في غضون ذلك، تداول مستخدمون على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق مقتل الطفل "صالح عكوان" البالغ من العمر 13 عاماً، بالإضافة إلى والده وشقيقه البالغ 15 عاماً، على يد مسلحين يرتدون زياً عسكرياً. وذكر ناشرو المقطع أنه تم تصويره في 15 تموز الماضي، عندما دخلت قوات وزارتي الدفاع والداخلية إلى "السويداء".
إلا أن هذا المقطع المؤثر الذي يظهر بوضوح جريمة إطلاق النار على الطفل وقتله، لم يلق أي تعليق رسمي من الحكومة، التي كانت قد أعلنت في وقت سابق عن تشكيل لجنة تحقيق لتقصي الحقائق حول أحداث "السويداء" ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
ورغم ذلك، لم تعلن اللجنة بعد عن أي نتائج لتحقيقاتها. يظهر الفيديو أن المسلحين الذين اقتحموا منزل الطفل "عكوان" كانوا يرددون عبارات طائفية وكان هدفهم سرقة ممتلكات سكان المنزل، وعندما حاول الطفل الدفاع عن نفسه، أطلقوا النار عليه وعلى أقاربه.
ولا تزال الانتهاكات التي حدثت في "السويداء" تتكشف تدريجياً، بعد ارتكاب مجازر طائفية موثقة أيضاً في الساحل السوري، والتي وصفتها لجنة التحقيق الخاصة التي شكلتها الأمم المتحدة بأنها كانت هجمات ممنهجة وواسعة استهدفت الطائفة العلوية. ولم تبد "دمشق" أي نوع من المحاسبة العلنية والمقاضاة الواضحة لمرتكبي تلك الجرائم، في حين تنشر وزارة الداخلية باستمرار أنباء عن القبض على عناصر النظام السابق ومن تسميهم "فلول النظام".