الثلاثاء, 9 سبتمبر 2025 09:51 PM

الكشف عن شبكة خطيرة في القصير: تفاصيل عملية أمنية واسعة واعتقالات بالجملة

الكشف عن شبكة خطيرة في القصير: تفاصيل عملية أمنية واسعة واعتقالات بالجملة

شنت قوى الأمن السورية حملة اعتقالات واسعة في منطقة القصير بريف حمص الغربي، أسفرت عن توقيف العشرات من الأشخاص المرتبطين بميليشيا حزب الله والنظام البائد، وذلك بالقرب من الحدود اللبنانية.

بدأت العملية الأمنية يوم السبت الماضي، بعد اكتمال المعلومات حول عصابات تعمل في تصنيع وتجارة المخدرات والاتجار بالأعضاء البشرية، وترتبط بحزب الله. وكشف الإعلامي السوري نبيل سلّام من مدينة القصير أن العملية انطلقت بعد اعتقال حسين راشد، الذي وصفه بأنه "المفتاح الرئيس للحملة".

أوضح سلّام أن توقيف حسين راشد كشف عن شبكة واسعة من المتورطين في انتهاكات، حيث أدلى بمعلومات حول مطلوبين آخرين لقوى الأمن. وأضاف أن راشد، وهو من أبناء المدينة، كان قد قُبض عليه بتهمة السرقة، لكن القوى الأمنية عثرت على هاتفه الجوال على كم هائل من الأدلة التي توثق جرائمه بالصور والفيديو، مما أدى إلى الكشف عن عدد من قادة الإجرام في المنطقة.

كما أوصل اعتقال راشد إلى عصابات متورطة في تجارة الأعضاء البشرية والمخدرات لصالح حزب الله والنظام البائد، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بتزوير السجلات العقارية في القصير وريفها الغربي. وكشفت المداهمات عن شبكة نساء تقوم بتهريب أشخاص من فلول النظام البائد باتجاه لبنان، بالإضافة إلى تورطها في الدعارة والمخدرات.

وأشار سلّام إلى أن كل هذه الأنشطة كانت تجري تحت مراقبة قوى الأمن، إلى أن اكتمل عدد المشتبه بهم، لتبدأ الحملة الأمنية ويتم القبض على المتهمين دفعة واحدة في أول ساعة منها.

تعتبر منطقة القصير وريفها الغربي نقطة دخول وخروج حزب الله إلى سوريا، ويعد ضبطها أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على الأمن في البلاد، حيث تتزود حمص وحماة بمياه الشرب منها، كما تدخل المخدرات عبرها، بعد أن عمل النظام البائد على جعلها منطقة متفلتة أمنياً.

ويرى الإعلامي السوري أن الحملة في القصير ستكون نقطة تحول، بعد اعتقال 40 شخصاً، نظراً لأن المنطقة الحدودية المتداخلة تمثل تحدياً لقوى الأمن بسبب طبيعتها، وهو ما أخّر العملية، حيث كانت السلطات تراقب تحركات الأهداف وتنصب الكمائن لتنفيذ حملة الاعتقال في الوقت المناسب.

وكانت بعض الحسابات المرتبطة بالنظام البائد قد روجت لمزاعم عن اعتقالات على خلفيات طائفية، مدعية وقوع عمليات تهجير وتغيير ديموغرافي، وهو ما نفاه المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا، مؤكداً أن الموقوفين ليسوا من المكون المسيحي فقط.

مشاركة المقال: