أفادت قناة "الجزيرة" بوقوع انفجارات وتصاعد أعمدة دخان في الدوحة، بينما أدانت قطر ما وصفته بالهجوم الإسرائيلي، معتبرةً إياه "انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية"، وأكدت إجراء تحقيقات على أعلى مستوى. في المقابل، أعلن مسؤول إسرائيلي عن إخطار أمريكا قبل استهداف قادة حماس في قطر.
نقلت القناة مشاهد مباشرة من الدوحة تظهر الانفجارات وأعمدة الدخان المتصاعدة.
ونقلت قناة الجزيرة عن مصدر في حماس أن الهجوم استهدف مسؤولي الحركة المنخرطين في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد شهود من رويترز سماع دوي انفجارات في العاصمة القطرية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلًا عن مسؤول إسرائيلي كبير أن الهجوم استهدف كبار قادة حماس، بمن فيهم خليل الحية، رئيس الحركة في غزة.
وأفادت القناة 12 العبرية نقلًا عن مسؤول إسرائيلي كبير بأن "الانفجار في الدوحة محاولة لاغتيال كبار مسؤولي حركة حماس".
وصرح مسؤول إسرائيلي بأن تل أبيب هاجمت قيادة حماس في قطر، بما في ذلك خليل الحية وزاهر جبارين، مع انتظار نتائج الهجوم، مضيفًا أن هناك "إجماع في القيادة السياسية والأمنية على هذا الهجوم غير المألوف".
ونددت قطر بالهجوم الإسرائيلي "الجبان" الذي استهدف مقارا سكنية لأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة.
وأعلنت قطر أن إسرائيل شنت "هجومًا جبانًا استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس بالدوحة"، مؤكدةً بدء تحقيق ولن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور.
جاء ذلك في بيان للخارجية القطرية، عقب حديث إعلام قطري عن استهداف مكتب "حماس" بالدوحة أثناء اجتماع الفريق التفاوضي للحركة لبحث مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الخارجية القطرية في بيان: "تدين دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة".
وأضافت: "هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر".
وأكدت الوزارة أن "الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة قد باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة".
وتابعت، أن "دولة قطر إذ تدين بشدة هذا الاعتداء، فإنها تؤكد أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها"، مشيرة إلى أن "التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "هاجم عبر سلاح الجو بشكل موجه بدقة قيادة حماس".
وقال في بيان: "هاجم جيش الدفاع والشاباك من خلال سلاح الجو قبل قليل بشكل موجه بالدقة قيادة حركة حماس الإرهابية. قادة القيادة الحمساوية الذين تم استهدافهم قادوا أنشطة حماس الإرهابية على مدار سنوات ويتحملون المسؤولية المباشرة عن ارتكاب مجزرة السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل. قبل الغارة تم اتخاذ خطوات لتجنب اصابة المدنيين شملت استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة والمعلومات الاستخبارية الإضافية. سيواصل جيش الدفاع والشاباك للحسم ضد حماس المسؤولة عن مجزرة السابع من أكتوبر".
وفي العاصمة القطرية، أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس بسماع دوي انفجارات وتصاعد سحب دخان. وبحسب المراسل الذي توجّه الى المكان، فرضت الشرطة طوقا أمنيا ومنعت الاقتراب.
وقال مسؤول في حركة حماس في قطاع غزة إن إسرائيل استهدفت وفدا قياديا للحركة بغارة جوية خلال اجتماعهم في العاصمة القطرية.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته "في جريمة صهيونية جديدة، تمّ استهداف الوفد المفاوض لحركة حماس أثناء اجتماعه في الدوحة، بينما كان يناقش مقترح الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".