يشكو سكان مدينة البوكمال من الانخفاض المتكرر في شبكة التوتر الكهربائي، مما يؤثر سلبًا على الحياة اليومية والأنشطة الاقتصادية في المدينة بسبب الانقطاعات الطويلة للكهرباء. ويشير السكان إلى أن هذا الوضع يؤثر على أنظمة التبريد والإضاءة والخدمات الطبية. كما تتضرر المحلات التجارية والورش الصغيرة بسبب عدم قدرتها على تشغيل المعدات الكهربائية.
مع عودة العائلات النازحة إلى مدينتهم بعد الحرب التي شنها النظام البائد على المناطق الثائرة، يزداد الطلب على الكهرباء بشكل كبير، مما يزيد من تفاقم الأزمة التي يعيشونها.
تأخر أعمال التأهيل
أرجع المهندس ياسر العبد الله، مدير شركة كهرباء دير الزور، السبب في ذلك إلى اعتماد المنطقة على محطة تحويل ناحية الجلاء البعيدة. وأوضح أن أعمال إعادة تأهيل محطة تحويل البوكمال تتأخر بسبب نقص المعدات اللازمة. وتتغذى مدينة البوكمال وريفها حاليًا من محطة تحويل الجلاء عبر خط توتر 20 ك.ف، يمتد لمسافة 35 كيلومترًا. ووفقًا لقوانين الهندسة الكهربائية، يؤدي طول المسافة إلى زيادة مقاومة الموصلات، مما يسبب هبوطًا في الجهد يصل إلى مستويات غير مقبولة، خاصة مع الأحمال الثقيلة.
حلول
أشار العبد الله إلى أن الحلول المطروحة هي إعادة تأهيل محطة تحويل البوكمال، بما في ذلك المحولات والقواطع، بالتعاون مع منظمات دولية لتخفيف الأحمال على محطة التغذية (الجلاء) وتخفيف الضغط على الشبكة العامة. وأضاف أنه في حال تم تأمين المعدات المطلوبة، يمكن أن تعود محطة تحويل البوكمال إلى الخدمة خلال أشهر، مما سيعزز استقرار التيار.
يشار إلى أن شبكة الكهرباء في محافظة دير الزور تتعرض لتعديات بين الحين والآخر وسرقة معدات وتجهيزات، الأمر الذي دفع بقوى الأمن الداخلي للعمل على ضبط ومتابعة تلك التعديات. وقد جرى خلال الفترة الماضية مصادرة ما زنته 11 طنًا من المسروقات في أحد الأمكنة ببادية مدينة الميادين، وسبقها ضبط ومصادرة 5 أطنان من تلك المواد والتجهيزات الكهربائية في البوكمال.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية