الأربعاء, 10 سبتمبر 2025 10:52 PM

إعلان عن تأسيس "الكتلة الوطنية السورية" بهدف بناء دولة مدنية ديمقراطية

إعلان عن تأسيس "الكتلة الوطنية السورية" بهدف بناء دولة مدنية ديمقراطية

دمشق – نورث برس

أعلنت شخصيات سورية، الأربعاء، عن تأسيس "الكتلة الوطنية السورية"، وأوضحت أن هدفها هو بناء دولة مدنية ديمقراطية تقوم على المواطنة والعدالة الاجتماعية.

وقرأ هيثم مناع، عضو لجنة التواصل في "الكتلة الوطنية السورية"، البيان التأسيسي خلال مؤتمر الإعلان، مشيراً إلى أن السنوات الماضية شهدت عسكرة الحراك السوري ومحاولات السيطرة الخارجية على مقدرات السوريين، بالإضافة إلى احتلال أجزاء من الأراضي السورية من قبل الكيان الإسرائيلي وتركيا.

وأضاف أن حرب الإبادة على غزة ساهمت في تغيير موازين القوى والتحالفات، بعد أن عمّقت سنوات الحرب الانقسام داخل المجتمع السوري، وأن الدول الطامحة للتأثير في الأوضاع السورية سعت للإمساك بالحراك عبر العسكرة أو التطييف.

وأكد أن الاجتماع التأسيسي جاء لوضع حد لإعادة إنتاج الديكتاتورية بثوب قديم جديد، ودعا إلى بناء دولة المواطنة الكاملة والمتساوية في سبيل السيادة والحرية الحقيقية.

وأوضح مناع أن الكتلة مدنية سلمية، تسعى للحفاظ على الوحدة الوطنية، ومنع الشرذمة، وضمان حرية الرأي والفكر والضمير. وأشار إلى أن المشروع يقوم على تعددية سياسية واضحة، ونظام ديمقراطي تشاركي قائم على فصل السلطات وسيادة الشعب والعدالة الاجتماعية.

وذكر أن الهدف من تأسيس الكتلة هو وحدة سوريا حرة ومستقلة في لامركزية موسعة منبثقة من المجتمع، لا من قرارات العاصمة أو الفصائل، ولتشكيل جيش وطني لحماية البلاد وتحرير الأرض المحتلة.

من جهته، تلا طارق الأحمد، عضو لجنة التواصل، المبادئ الملزمة للكتلة، مؤكداً أن وحدة سوريا الجغرافية والسياسية "خط أحمر"، مع تجريم أي دعوات للتقسيم أو الانفصال. وشدد الأحمد على أن المواطنة أساس الانتماء، إذ يتساوى جميع المواطنين في الحقوق، وأن الجيش والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية مؤسسات حيادية في الحياة السياسية.

ودعا إلى تضمين الدستور الجديد ضمانات أساسية، منها: تحرير الإعلام وإرساء حرية التعبير، والمساواة الكاملة بين المرأة والرجل في السلطات الثلاث، ومنع إثارة النعرات الطائفية أو العرقية، والحق في تأسيس أحزاب سياسية والانضمام إلى هيئات المجتمع المدني، وتكريس الهيئات الدستورية المستقلة.

تحرير: سعد اليازجي

مشاركة المقال: