إقبال واسع على حملة التبرع بالدم في طرطوس: استجابة لنداء الأمل

شهدت مدينة طرطوس إقبالاً كبيراً على حملة التبرع بالدم التي أطلقتها منطقة طرطوس الصحية، تحت إشراف مديرية صحة طرطوس وبالتعاون مع بنك الدم، وذلك تحت شعار "تبرع بالدم – امنح الأمل وأنقذ حياة".

أوضح مدير بنك الدم في طرطوس، الدكتور حسام حمدان، أن الهدف الأساسي من الحملة هو تعزيز ثقافة التبرع بالدم بين المواطنين، وضمان توفير مخزون آمن وكاف من وحدات الدم لتلبية احتياجات الحالات الإسعافية في مختلف المشافي. وأضاف أن الحملة تهدف أيضاً إلى إيصال رسالة إنسانية تؤكد أن التبرع بالدم هو أسمى صور العطاء، حيث يمكن للمتبرع أن ينقذ حياة شخص قد يكون قريباً أو جاراً أو مريضاً لا يعرفه.

وأشار الدكتور حمدان إلى أن نقص الدم في البنك يعود إلى عدة عوامل، منها ضعف الإقبال على التبرع الطوعي المنتظم، وزيادة الحاجة إلى الدم لمرضى الأورام وأمراض الدم الوراثية، بالإضافة إلى الحوادث الطارئة التي تستهلك كميات كبيرة من الدم في فترات قصيرة. كما أن بعض الفترات، مثل فصل الصيف والعطل الرسمية، تشهد انخفاضاً في أعداد المتبرعين، في حين تبقى الحاجة إلى الدم مرتفعة.

وأكد الدكتور حمدان أن التبرع بالدم عمل إنساني نبيل ينقذ حياة المرضى، حيث يمكن لوحدة دم واحدة أن تفيد أكثر من مريض بعد فصل مكوناتها. كما أن التبرع يضمن استمرار عمل المشافي دون انقطاع ويتيح للمرضى فرصة للبقاء في ظروف صحية صعبة، ويعزز قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، مما يجعل المجتمع أكثر قدرة على مواجهة الطوارئ والأزمات.

من جانبه، ذكر الدكتور عيسى حسين، مدير منطقة طرطوس الصحية، أنه تم تلبية نداء بنك الدم للتبرع على الفور، حيث تم التواصل مع الموظفين في المنطقة والمجتمع المحلي، وكانت الاستجابة رائعة وفي وقت قياسي.

وشدد الدكتور حسين على أهمية التبرع بالدم، مشيراً إلى أنه يعود بالفائدة على المتبرع والمتلقي على حد سواء. فالمتبرع يخضع لفحص مجاني شامل، ويساهم التبرع في تنقية الدورة الدموية وتجديد الدم. وفي المقابل، يمكن للدم المتبرع به أن ينقذ حياة شخص، مما يجسد شعوراً إنسانياً رائعاً وسامياً، وهو واجب إنساني خاصة في هذه المرحلة. وأضاف أن الحملة مستمرة كلما دعت الحاجة، وأن هذه ليست الحملة الأولى، ولكنها جاءت بشكل عاجل بسبب نقص كمية الدم في البنك، وأن الحملات القادمة ستتوجه إلى المراكز في المحافظة لتسهيل تنقل المواطنين.

وأكد المتبرع الدكتور وليم عجوة من مركز خربة الفرس أن مشاركته في المبادرة تعود لسببين: أولهما شخصي، حيث يعاني من ارتفاع خضاب الدم ويحتاج للتبرع سنوياً، والهدف الثاني هو الخدمة العامة، مشيراً إلى أن هذه المبادرة مهمة لأن هدفها سام ومن خلال التبرع يمكن إنقاذ حياة مرضى بحاجة لنقطة دم.

وقد شهد بنك الدم منذ الصباح إقبالاً شديداً على التبرع، مما يعكس القيم الإنسانية السامية في المجتمع.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية