رحيل يوسا: نهاية حقبة الجيل الذهبي للأدب اللاتيني وتأثيره العالمي


هذا الخبر بعنوان "يوسا… آخر فصول الجيل الذهبي للأدب اللاتيني" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٦ نيسان ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
دمشق-سانا: برحيل الروائي الإسباني البيروفي ماريو فارغاس يوسا، يطوي الأدب اللاتيني صفحة الجيل الذهبي. الكاتب الراحل، الذي لطالما عشق دمشق، اشتهر بمناهضته للديكتاتورية والاستبداد في بلاده والعالم.
عندما فاز يوسا بجائزة نوبل للآداب عام 2010، كأول أديب بيروفي يحقق هذا الإنجاز، أشادت لجنة التحكيم بأعماله التي "رسمت خرائط بنيوية لهياكل السلطة، وأظهرت صوراً درامية لمقاومة الفرد، وثورته، وهزيمته".
ينتمي يوسا، المولود في عائلة بيروفية من الطبقة المتوسطة، إلى جيل "الطفرة" الأدبية في أمريكا اللاتينية خلال الستينيات والسبعينيات، إلى جانب أسماء لامعة مثل الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز والأرجنتيني خوليو كورتازار.
تنوعت أعمال يوسا بين الرواية والقصة، وتميزت ببنيتها السردية المعقدة وتناولها لقضايا الإنسان في مواجهة الأنظمة والواقع. من أبرز أعماله:
تعرف القارئ العربي على يوسا بفضل جهود مترجمين بارزين، منهم:
في محاضرته بمناسبة حصوله على جائزة نوبل، تحت عنوان "في مديح القراءة والخيال"، قال يوسا: "القراءة، كحال الكتابة، هي احتجاج على نواقص الحياة. حين نبحث في الخيال عمّا تفتقده الحياة، فإننا نقول، من دون أن نُفصح أو حتى نُدرك، إن الحياة بصورتها الحالية لا تُرضي عطشنا للمطلق — ذلك العطش الذي هو جوهر الحالة الإنسانية — وإنها يجب أن تكون أفضل".
لم يكن فارغاس يوسا مجرد روائي، بل مثقفًا من طراز خاص، ناضل من أجل حرية وحقوق الإنسان بالكلمة، وآمن بقوة الأدب كسد منيع في وجه الأحكام المسبقة والعنصرية والقومية المتعصبة. لقد جعل من قلمه سلاحًا للدفاع عن الكلمة الحرة، واتخذ من الأدب نوعًا من المقاومة ضد السلطة والظلم والنسيان.
ثقافة
سوريا محلي
سياسة
منوعات