في تطورات مؤسفة بشمال شرق سوريا، أفادت مصادر محلية وحقوقية عن مقتل الطفل حسين سالم صالح العبيد (15 عامًا) على يد ميليشيا "قسد". وكان العبيد، وهو من أبناء بلدة مخروم بريف الحسكة، قد فارق الحياة بتاريخ 8 أيلول/سبتمبر 2025.
ووفقًا لشهادات ناشطين، جُنّد العبيد قسرًا في صفوف "قسد" بعد إخضاعه لدورة عسكرية في أحد معسكراتها بمدينة الحسكة. وأوضحت المصادر أن مشادة كلامية مع أحد القياديين في ناحية تل تمر أدت إلى قيام الأخير بإطلاق النار عليه عمدًا، مما تسبب في إصابته البليغة في الرأس. نُقل الطفل إثر ذلك إلى أحد مشافي الحسكة، حيث بقي في العناية المشددة لمدة يومين قبل أن يفارق الحياة.
وفي سياق متصل، وثّق مرصد بصمة لحقوق الإنسان حادثة اعتقال تعسفي طالت الطفل عمر حسين الرحماوي (14 عامًا) من قرية القبة بريف حلب الشرقي، وذلك في 24 آب/أغسطس 2025. وأكدت المصادر أن عناصر "قسد" داهموا منزل عائلته واقتادوه إلى جهة مجهولة دون إبراز أي مذكرة توقيف، الأمر الذي يضع العملية في خانة الانتهاكات الجسيمة ضد القاصرين.
وأشار المرصد إلى أن تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل، وخاصة البروتوكول الاختياري الخاص بإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة، الذي يحظر تجنيد من هم دون 18 عامًا أو إشراكهم في الأعمال القتالية. وطالب المرصد بوقف كافة أشكال تجنيد الأطفال من قبل "قسد"، والإفراج الفوري عن القاصرين المحتجزين في معسكراتها، وضمان عودتهم إلى أسرهم. وأكد المرصد أن مقتل الطفل حسين العبيد يرقى إلى جريمة جسيمة تستوجب المساءلة والمحاسبة الدولية.
زمان الوصل