السبت, 13 سبتمبر 2025 02:39 PM

حملة اعتقالات واسعة لـ "قسد" في ريف دير الزور وسط توترات متصاعدة

حملة اعتقالات واسعة لـ "قسد" في ريف دير الزور وسط توترات متصاعدة

شنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حملة مداهمات واعتقالات استهدفت عددًا من المدنيين في بلدتي جديد عكيدات والشحيل بريف دير الزور الشرقي. وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور بأن "قسد" اعتقلت، فجر اليوم السبت 13 من أيلول، ستة أشخاص في البلدتين المذكورتين.

وبحسب المراسل، فإن المعتقلين هم: أيسر تركي العطيش، وأمجد تركي العطيش، وصطيف جمول الحنيش، وحافظ الزيدان، وكريم عايد العطيش. وأشار إلى أن مصيرهم ما زال مجهولًا حتى لحظة كتابة هذا الخبر.

وفي بلدة الشحيل، داهمت "قسد" منزل الشاب حسين التميزات (18 عامًا) واعتقلته بغطاء جوي من طيران التحالف الدولي. ونقل مراسل عنب بلدي عن أهالي البلدة أن الشاب مدني ولم يشارك في أي فصيل أو عمل عسكري سابقًا. ولم تصدر "قسد" أي بيانات حول هذه العملية حتى الآن.

توتر مستمر

يشهد ريف دير الزور الشرقي توترًا مستمرًا نتيجة للاعتقالات المستمرة والاتهامات الموجهة لـ "قسد" بارتكاب انتهاكات بحق الأهالي. ففي 11 من أيلول الحالي، دعت عشيرة "الشعيطات" إلى النفير العام ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بعد اتهامها بقتل شاب واحتجاز جثته في بلدة الغرانيج. وأفاد مراسل عنب بلدي أن "قسد" أعدمت ميدانيًا الشاب حكيم الرافع الخليف العبد الحسن بعد رفضه التوقف على حاجز لها، واحتجزت جثته ورفضت تسليمها لذويه.

وانتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر دعوات لـ "الجهاد والنفير العام" عبر مآذن بلدة الغرانيج. وتعد الشعيطات عشيرة عربية من قبيلة "العقيدات الزبيدية" تنتشر في محافظة دير الزور، ويقدر عدد أفرادها بين 70,000 و 90,000 نسمة، ويقودها الشيخ رافع عكلة الرجو.

من جهة أخرى، أعلنت "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) التابعة لـ "الإدارة الذاتية" بشمال شرقي سوريا، يوم الجمعة 12 من أيلول، عن قيام مجهولين يستقلون دراجة نارية باستهداف حاجز تابع لقواتها في بلدة درنج بريف دير الزور، مما أسفر عن مقتل أحد عناصرها وجرح اثنين آخرين.

عشيرة تعلن النفير ضد “قسد” بعد قتل شاب وحجز جثته

اشتباكات مع العشائر

تتكرر الاشتباكات بين العشائر و"قسد"، كان أبرزها في كانون الثاني الماضي بقيادة إبراهيم الهفل، أحد شيوخ عشيرة "العكيدات"، في ريف دير الزور الشرقي، والذي تتهمه "قسد" بالتبعية للنظام السوري السابق. وفي عامي 2023 و 2024، شهد ريف دير الزور الشرقي والشمالي معارك مسلحة بدأت بين مقاتلين من "مجلس دير الزور العسكري" بدعم من مقاتلين من العشائر العربية و"قسد".

بدأت المواجهات في عام 2023 عقب اعتقال قائد "مجلس دير الزور"، أحمد الخبيل (أبو خولة)، بعد خلاف مع "قسد". وفي 15 من آب الماضي، أعلنت قبيلة "البكارة" في منطقة تل أبيض شمالي محافظة الرقة السورية "النفير العام" ضد قوات "قسد". وجاء في البيان المشترك الذي تلاه وجهاء عشيرة "المشهور"، إحدى عشائر قبيلة "البكارة"، أنهم سيواصلون القتال ضد "قسد" حتى انتهاء كامل وجودها في منطقة الجزيرة السورية، مؤكدين وقوفهم "الكامل مع باقي العشائر والقبائل لدعم الحكومة في الجمهورية العربية السورية".

وشدد البيان على استعداد أبناء القبيلة لبذل دمائهم من أجل تحرير الأراضي التي تحتلها قوات "قسد"، موجهًا ما أسماه "النداء الأخير" لأبناء العشائر المنضوين تحت سلطة "قسد" للإسراع بالانشقاق عنها، و"إلا سيكونون هدفًا مشروعًا لمقاتلينا".

العشائر السورية.. “قوة ضاربة” في السلم والحرب
مشاركة المقال: