أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن مصر لن تسمح مطلقًا بالمساس بمصالحها المائية أو حدودها، جاء ذلك خلال مشاركته في "صالون ماسيبرو الثقافي".
وصرح عبد العاطي قائلاً: "هناك مؤامرات تحاك بنا، ولكننا دولة قوية بمؤسساتها الوطنية، ولا يمكن لمصر أن تسمح بمس مصالحها، خاصة المصالح المائية، أو حدودها أو أمنها القومي".
وتعرب مصر عن مخاوفها بشأن التهديدات المائية المحتملة جراء سد النهضة الإثيوبي، بالإضافة إلى التهديدات المتزايدة على الحدود مع قطاع غزة.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد قدمت خطابًا لمجلس الأمن الدولي بشأن تشغيل إثيوبيا لسدها الجديد، مؤكدة أنها لن تسمح لأديس أبابا "بالهيمنة على الموارد المائية بشكل أحادي"، ومشددة على احتفاظها بحقها في اتخاذ كافة التدابير للدفاع عن مصالحها.
يأتي هذا في ظل الخلافات المستمرة بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، حيث تطالب القاهرة والخرطوم باتفاق ثلاثي ملزم، بينما ترى إثيوبيا أن الأمر لا يستلزم ذلك.
يتزامن حديث عبد العاطي عن أمن الحدود مع تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول معبر رفح، الأمر الذي أثار ردود فعل مصرية غاضبة.
كما طالبت مصر بانضمام كافة دول المنطقة إلى اتفاق منع الانتشار النووي، وذلك في إطار التحضيرات للمؤتمر الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
وجددت مصر دعوتها لتحقيق عالمية معاهدة منع الانتشار النووي في الشرق الأوسط، ودعت إلى إخضاع جميع المنشآت النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكدت على أهمية عدم تبني معايير مزدوجة في التعامل مع البرامج النووية في المنطقة، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في سياق الاهتمام الدولي بمتابعة البرامج النووية في الشرق الأوسط.
وشددت مصر على أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، معربة عن قلقها إزاء التهديد الذي تواجهه البشرية جراء استمرار وجود هذه الأسلحة.
وأكدت أن القرار الصادر عن مؤتمر مراجعة وتمديد معاهدة منع الانتشار النووي عام 1995 بشأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط يمثل التزاما دوليا واضحا.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل لم توقع على اتفاقية المراقبة الشاملة وليست طرفا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وكانت الخارجية المصرية قد أعربت عن استهجانها لتصريحات نتنياهو، مؤكدة أن القاهرة لن تكون شريكا في تصفية القضية الفلسطينية أو بوابة للتهجير.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشهد قطاع غزة عمليات عسكرية إسرائيلية خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.