السبت, 13 سبتمبر 2025 10:49 PM

ضاحية قدسيا: سكان يعانون من نقص الخدمات وتوقف المواصلات وانقطاع الاتصالات

ضاحية قدسيا: سكان يعانون من نقص الخدمات وتوقف المواصلات وانقطاع الاتصالات

تلقّت صحيفة الوطن شكاوى عديدة من سكان ضاحية قدسيا في ريف دمشق الغربي، وتحديدًا من سكان الجزر 18 و13 و14 و15 وغيرها، حول عدم التزام سائقي السرافيس العاملين على خط ضاحية قدسيا – دمشق بالوصول إلى نهاية الخط عند الجزيرة 18. وأشار السكان إلى سوء حالة الطريق المؤدي إلى هذه الجزر بسبب الحفر والريكارات المفتوحة وغير المغطاة، بالإضافة إلى المعاناة اليومية الأخرى التي يواجهها الأهالي.

قامت صحيفة الوطن بزيارة المنطقة وإجراء استطلاع ميداني، حيث أكد عدد من السكان أن الطريق الممتد من جامع الكزبري وحتى الجزيرة 18 في حالة سيئة للغاية، ومليء بالحفر والريكارات المفتوحة، مما يمنع السائقين من الوصول إلى السكن الشبابي في تلك الجزر. وأضافوا أنه لا توجد إنارة في الشوارع، وأن الجزيرتين 15 و16 تفتقران إلى تمديدات الكهرباء، مما اضطر السكان إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية.

ذكر أحد المواطنين أنه تمّت سرقة كبل الهاتف الأرضي الذي يغذي الضاحية، مما أدى إلى توقف خدمة الهاتف، بالإضافة إلى انعدام تغطية شبكة الخليوي، الأمر الذي يعزل السكان عن العالم الخارجي. وأشار إلى أن أي حالة مرضية أو إسعاف قد تتعرض للخطر بسبب صعوبة وصول السيارات وعدم إمكانية الاتصال بالإسعاف.

وأوضحت مواطنة أخرى أن هناك معاناة لأبناء مشروع السكن الشبابي تتمثل في حرق القمامة من قبل عمال النظافة في مركز تجميع البجاع، مما يؤدي إلى انتشار الدخان والروائح الكريهة، خاصة بعد الظهر، ويتسبب في أمراض للأهالي.

وأشار مواطن ثالث إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في عدم التزام السرافيس بالوصول إلى نهاية الخط، مما يجبر السكان، ومعظمهم من ذوي الدخل المحدود، على السير لمسافة تزيد عن 3 كيلومترات للوصول إلى دوار الكزبري حيث تتجمع السرافيس. وطالب محافظة ريف دمشق بإعادة وضع مراقب خط يلزم السرافيس بالالتزام بالمسار كما كان في السابق.

وأفاد مواطن آخر أنهم لا يحصلون على حقهم من المياه التي تصل مرة واحدة في اليوم، وأن الكهرباء تصل لمدة ساعة واحدة فقط مقابل خمس ساعات من الانقطاع، وهذا الوضع غير موجود إلا في الضاحية. وطالب بإعادة فتح طريق البجاع المغلق منذ سنوات، مشيراً إلى أن مؤسسة الإسكان لم تسلّم المساكن لأصحابها، وأن البلدية ترفض تقديم الخدمات بحجة أن المشروع ما زال تحت مسؤولية الإسكان.

من جهتهم، أوضح السائقون أنهم يصلون إلى نهاية الخط "إذا كان هناك راكب واحد على الأقل، أما في حال عدم وجود ركاب، فإننا نتوقف عند دوار الكزبري لأن الطريق سيئ ومليء بالحفر، ولا يوجد عدد كافٍ من السكان لتغطية تكاليف المازوت". واقترحوا إنشاء مجموعة واتس أب بين لجنة الحي ولجنة الخط، ليتم إرسال سرفيس عند وجود عدد من الركاب بانتظارهم.

وفي الختام، أعرب السكان عن أملهم في أن تعمل محافظة ريف دمشق بشكل عاجل على حل مشكلة وصول السرافيس إلى نهاية الخط، وتعبيد الطريق المؤدي إلى السكن الشبابي، وتسليم المشروع إلى البلدية لتمكينها من تقديم الخدمات، بالإضافة إلى إعادة شبكة الهاتف وتحسين وصول المياه والكهرباء أسوة بباقي مناطق ضاحية قدسيا.

الوطن – محمود الصالح

مشاركة المقال: