الإثنين, 15 سبتمبر 2025 12:17 PM

سوريا تسعى للتحول إلى مركز عالمي للاتصالات عبر مشاريع ضخمة

سوريا تسعى للتحول إلى مركز عالمي للاتصالات عبر مشاريع ضخمة

في لقائه مع "الإخبارية السورية"، كشف الرئيس أحمد الشرع عن خطط طموحة لتحويل سوريا إلى "عقدة اتصالات عالمية". جاء ذلك في سياق حديثه عن رؤيته لموقع سوريا الاقتصادي والاستراتيجي المستقبلي، مع الإشارة إلى أن التفاصيل لا تزال قيد الإعداد.

مجلة "المجلة" السعودية نقلت عن وزير الاتصالات عبد السلام هيكل توضيحه للمشاريع القائمة، حيث أشار إلى العمل على مشروعين رئيسيين. الأول هو مشروع "سيلك لينك" (وصلة الحرير) الذي يهدف إلى تحويل سوريا والأردن والسعودية إلى ممر للكابلات، بحيث تكون سوريا نقطة الدخول من أوروبا، ومنطقة الخليج هي نقطة الخروج إلى آسيا. أما المشروع الثاني فهو "برق"، ويهدف إلى إيصال خطوط "فايبر" إلى كل منزل ومكتب.

وبحسب وزير الاتصالات، فإن مشروع "سيلك لينك" سيوفر بنية تحتية جديدة للألياف الضوئية العابرة لسوريا بسرعة إجمالية تصل إلى 100 تيرابت/ثانية، وذلك ضمن خطة شاملة لتقديم أفضل جودة إنترنت داخل سوريا، وتحويل البلاد إلى مركز رقمي إقليمي لنقل البيانات والاتصال الدولي.

يمتد المشروع على مسافة تقديرية تبلغ 4,500 كيلومتر من الألياف الضوئية، ويشمل الربط الكامل بين المدن الرئيسية دمشق وحلب، مع مراكز تحويل في تدمر، وفي المنطقتين الجنوبية والشرقية، بالإضافة إلى محطة إنزال للكابلات البحرية في طرطوس. كما يتضمن تفعيل نقاط اتصال إقليمية مع الدول المجاورة: العراق والأردن ولبنان وتركيا.

سيوفر "سيلك لينك" مساراً برياً جديداً يربط أوروبا بآسيا، ويشكل مساراً رديفاً للمسارات الحالية المزدحمة، مما يساعد في منح سرعة أعلى للاتصالات الدولية، وتجنب الانقطاعات في حال تعطل الكابلات القائمة، كما حدث مؤخراً في كابلات البحر الأحمر.

يرى هيكل أن "سيلك لينك" سيكون "نقطة تحول في البنية التحتية الرقمية" في سوريا الخارجة من الحرب، وسيتم تمويله بـ "شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص". وأوضح أن الحكومة ستقوم ببناء البنية التحتية وتحتفظ بملكيتها للدولة، بينما سيحصل المستثمرون على عائدات من بيع الخدمات وتشغيل البنية التحتية للدولة.

وأضاف أن تكلفة "وصلة الحرير" تتراوح بين 400 و500 مليون دولار، في حين تبلغ تكلفة مشروع "برق" حوالي ملياري دولار لمد الكابلات وتجهيزات الشبكة في كل أنحاء سوريا. وأشار إلى أن كل شركات الإنترنت الكبرى في الإقليم قد تقدمت للمشاركة في المشروعين، معتبراً إياهما من الفرص النادرة للاستثمار بهذا الحجم.

مشاركة المقال: