ناشد وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بفتح تحقيق مستقل وشفاف في الأحداث التي شهدتها السويداء، مع المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الأحداث والإفراج عن المخطوفين.
وقد قام وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي بزيارة جينين هينيس بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، حيث سلمها رسالة موجهة من جنبلاط إلى غوتيريش. وأعرب جنبلاط في رسالته عن تقديره "للجهود الدؤوبة التي تبذلها الأمم المتحدة في الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة الدولية".
وأشار جنبلاط إلى "الأحداث المأساوية التي شهدتها السويداء في شهر تموز الماضي، والتي أدت إلى فقدان أرواح عدد من المدنيين الأبرياء". وأوضح أن "شهادات شهود موثوق بهم والتقارير المتوفرة تشير إلى وقوع انتهاكات خطيرة ترقى إلى مستوى جرائم حرب".
وحذر جنبلاط من أن "هذه الهجمات لا تستهدف منطقة معينة فحسب، بل تهدد أيضاً بتأجيج التوترات الطائفية، مما يعرض وحدة سوريا للخطر ويزيد من احتمالات اندلاع صراع أهلي وانقسام".
وشدد على أن "الاستهداف المتعمد للمدنيين يشكل خرقاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي"، مطالباً غوتيريش بـ "دعم إنشاء تحقيق مستقل ومحايد في هذه الأحداث، والدعوة إلى الإفراج الفوري عن المختطفين، بمن فيهم النساء والأطفال، وضمان اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات الجسيمة".
(المصدر: الأخبار)