الأحد, 14 سبتمبر 2025 12:56 PM

ناجية من السويداء تروي فظائع مليشيا الهجري: زوجي قُتل دفاعًا عن النساء والأطفال وهربنا حفاة

ناجية من السويداء تروي فظائع مليشيا الهجري: زوجي قُتل دفاعًا عن النساء والأطفال وهربنا حفاة

في شهادة مؤثرة، تكشف سيدة من بدو السويداء عن تفاصيل مأساوية عاشتها عائلتها في حي المقوس بمدينة السويداء في منتصف تموز/يوليو الماضي. بدأت الأحداث بمواجهات مسلحة وقنص وقذائف، ثم تطورت إلى اقتحام وتهجير وقتل وسلب على يد مليشيا الهجري.

تقول الشاهدة لـ"زمان الوصل": "كنا محاصرين لمدة ثلاثة أيام في منزل أحد الجيران، مع جميع نساء وأطفال الحارة. لقد نجونا بأعجوبة عبر النوافذ، بينما كان زوجي، سامي ثليجان، يدافع عنا ببسالة. أصيب برصاصة قاتلة في رأسه وسقط أمامي. لم أتمكن من توديعه سوى للحظات قبل أن يدفنوه في حديقة منزل قريب تحت القصف المستمر".

وتضيف: "قتلوا زوجي في 13 تموز، وسرقوا سيارتنا ومتجرنا وأثاث منزلنا، ثم استولوا على المنزل وأقاموا فيه. كما اعتقلوا عمي، سمير حمد ثليجان، ولا نزال نجهل مصيره حتى الآن".

لم تتوقف الاعتداءات عند منزلها، حيث تؤكد الشاهدة أن المسلحين أحرقوا منازل تعود لأجدادها وصادروا سياراتهم ودراجاتهم النارية.

بعد أيام، امتدت الاعتداءات إلى مدينة شهبا، حيث نُصبت الرشاشات الثقيلة على الجبال، واستُهدف حي البدو بالقنص العشوائي. وتوضح الشاهدة أن المصابين والقتلى والأسرى نُقلوا إلى الجامع، قبل أن يطلق سراح بعضهم لاحقًا بوساطة الهلال الأحمر.

وتشير الشاهدة إلى أن المسلحين احتلوا منازل حي البدو في شهبا ونهبوا محتوياتها بالكامل، قبل أن يتمكن الناجون من الفرار عبر طريق الخالدية بريف دمشق بمساعدة الشيخ علاء الخطيب.

تختتم الشاهدة شهادتها بمرارة قائلة: "زوجي قُتل وهو يحاول إنقاذ النساء والأطفال. لولا دفاعه البطولي، لكنا جميعًا في عداد الموتى. كيف يمكننا أن ننسى موتانا وقد حُرمنا حتى من زيارة قبورهم؟"

وتعدد الشاهدة أسماء وأوصاف بعض الضحايا:

  • في المقوس، قُتلت طفلة كنت أدرسها في الصف الخامس اسمها هزار المنديل.
  • قُتل خمسة أطفال أشقاء.
  • قُتلت امرأة عجوز من البداح.
  • قُتل محمد جاسم البداح.
  • قُتل زوجي سامي سمير ثليجان.
  • قُتل شبان من عائلة العمر.
  • قُتل شاب اسمه إياد الفليحان.
  • قُتل أعداد كبيرة من حارة الطواليات، بسبب قناص تل مصاد.

زمان الوصل

مشاركة المقال: