أكد وزير الاتصالات السوري، عبد السلام هيكل، أن تطوير البنية التحتية لخدمات الهاتف النقال في سوريا يتطلب مشغلين جدد، مشيراً إلى أن الوزارة قد وصلت إلى المراحل النهائية لحل بعض العقبات القانونية والإدارية العالقة من النظام السابق.
وفي مقابلة مع “المجلة”، أوضح هيكل أن الوزارة ستعلن قريباً عن تصور جديد لقطاع الجوال، يتضمن تقنيات حديثة واستثمارات كافية لتلبية احتياجات المواطنين. وأضاف: “لقد زارتنا كبرى الشركات الإقليمية في قطاع الموبايل بدمشق، وهم على دراية بأن هدفنا هو توفير أفضل شبكة ممكنة للمواطن السوري”.
كما نبه هيكل إلى الفجوة الكبيرة بين سوريا والعالم في هذا المجال، موضحاً أن الشبكة المصممة في عام 2011، عندما كان عمر “الهاتف الذكي” ثلاث سنوات فقط، لن تكون قادرة على استيعاب احتياجات الإنترنت المتزايدة للفرد في عام 2025، والتي تقدر بأنها زادت من 40 إلى 50 ضعفاً.
وأشار هيكل إلى أن وزارة الاتصالات تعمل حالياً على تطوير بنية تحتية قادرة على تلبية احتياجات الأفراد في القرن الحادي والعشرين، وبناء اقتصاد حديث جاذب للاستثمارات، يعتمد على توافر الاتصالات وأدوات التكنولوجيا، مؤكداً أن هذا الأمر ليس ترفاً بل ضرورة ملحة.