مرسوم رئاسي في سوريا لإحداث مؤسسة عامة لبنوك الدم


أصدر الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، المرسوم رقم “182” لعام 2025، الذي يقضي بإنشاء “المؤسسة العامة لبنوك الدم” وهي مؤسسة عامة ذات طابع اقتصادي. سيكون مقر المؤسسة في دمشق، وستتبع لوزارة الصحة، مع تمتعها بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري.
يهدف المرسوم، الذي نشرته الوكالة السورية للأنباء (سانا) اليوم الأحد 14 أيلول، إلى ضمان توفير الدم ومشتقاته للمواطنين، بما يضمن السلامة والملاءمة للاستخدام السريري الأمثل. كما يهدف إلى تطوير الصناعات الطبية المرتبطة بعمليات نقل الدم ومنتجاته، وتأمين احتياجات القطاع الصحي من المصول والأدوية الإسعافية، مع منح المؤسسة صلاحيات الاستيراد والتصدير في هذا المجال.
تتولى المؤسسة، بموجب المرسوم، المهام التالية:
كما أقر المرسوم عمل المؤسسة كجهة حصرية لخدمات نقل الدم والإشراف على بنوك الدم في سوريا. ونصت المادة الخامسة من المرسوم على أن تزود المؤسسة بالدم عبر التبرع من القادرين طبيًا، أو من خلال الإلزام بالتبرع للفئات المحددة، وتشمل:
كما تشمل أي فئة أخرى يحددها وزير الصحة بقرار لاحق، بناء على اقتراح مجلس إدارة المؤسسة، كما يجيز المرسوم شراء الدم ومشتقاته لأغراض علاجية أو بحثية.
يُدار عمل المؤسسة من خلال مجلس إدارة يترأسه وزير الصحة، ويضم المجلس سبعة أعضاء آخرين من بينهم المدير العام، ومعاون المدير العام، وثلاثة من غير العاملين في المؤسسة يسميهم الوزير، منهم اثنان على الأقل من العاملين في الدولة، وممثلان عن العمال. يلتزم المجلس بالاجتماع شهريًا على الأقل، ويتخذ قراراته بأغلبية الحاضرين.
حدد المرسوم رأس المال الاسمي للمؤسسة بخمسة مليارات ليرة سورية، تُغطى من الأصول والاستثمارات والأموال المخصصة لها في الموازنة العامة. كما أقر مواردها من الأرباح، والقروض، والمنح، والتبرعات، إضافة إلى المساهمات النقدية من الدولة، والإيرادات المتأتية من منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر السوري.
وبحسب المرسوم، تصدر لاحقًا بمرسوم منفصل البنية الوظيفية والملاك العددي للمؤسسة، فيما يصدر نظامها الداخلي بقرار من وزير الصحة. كما أُحدث قسم وفرع خاص باسم المؤسسة في الموازنة العامة، مع التأكيد على تطبيق القوانين النافذة للعاملين في الدولة على كوادر المؤسسة.
يدخل المرسوم حيّز التنفيذ ابتداء من تاريخ صدوره في 14 أيلول.
تعاني بنوك الدم في سوريا من نقص في الزمر السلبية، بينما يواجه كثير من المرضى صعوبة في دفع ثمن الأكياس، خصوصًا من يحتاجون إليها بشكل دوري بسبب أمراض وراثية مثل فقر الدم المنجلي.
أوضح مدير بنك الدم في دمشق، الدكتور مصطفى الجازي، لعنب بلدي سابقًا أن الزمر السلبية مثل (O ، -AB، -A-) نادرة بطبيعتها مقارنة بالإيجابية، وهو أمر شائع عالميًا لا يقتصر على سوريا. ويتضاعف هذا النقص عند وقوع الحالات الإسعافية التي تستهلك كميات كبيرة من الدم، ما يؤدي إلى نفاد المخزون بشكل مفاجئ.
يزيد الأمر تعقيدًا غياب قاعدة بيانات للمتبرعين وضعف الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بالزمر النادرة، ما يجعل الوصول إلى المتبرعين في الوقت المناسب أمرًا صعبًا.
اقتصاد وأعمال
سياسة دولي
اقتصاد وأعمال
سوريا محلي