أعلن محافظ السويداء، مصطفى البكور، عن خطة لنزع السلاح العشوائي المنتشر في المحافظة وحصره بيد الدولة، وذلك في المناطق التي تشرف عليها قوى الأمن الداخلي. وأكد البكور أن هذه الخطوة تأتي لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وفقاً لما ذكرته المحافظة عبر قناتها على تطبيق “تلغرام”.
جاء إعلان البكور خلال لقائه بعدد من أبناء عشائر البدو المهجرين والعائدين إلى قراهم في ريف محافظة السويداء، وذلك حسب تسجيل نشرته المحافظة. وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت بأن أكثر من 100 عائلة من عشائر البدو في ريف درعا تستعد للعودة إلى قراها في الريف الشرقي لمحافظة السويداء.
وفي سياق متصل، نقلت قناة المحافظة على “تلغرام” عن البكور قوله إنه تم توزيع مساعدات إنسانية على العائلات العائدة إلى قراها في ريف السويداء الشمالي الشرقي. وأضاف أنه بالتوازي مع ذلك، تجري دراسة مشروعات خدمية تشمل تأهيل آبار المياه، وشبكات الكهرباء، والمنشآت الحيوية الصحية والتعليمية والخدمية.
وأوضح البكور أن هذه الجهود تندرج ضمن الاستجابة الطارئة لتخفيف معاناة الأسر المتضررة ودعم استقرارها بعد سنوات من التهجير، وذلك من خلال توفير احتياجاتها الأساسية وتأمين عودة آمنة وكريمة تليق بها.
وكان محافظ السويداء قد أكد في 10 أيلول الجاري أن الحكومة، وعلى رأسها وزارة الطوارئ، تتابع أوضاع المهجرين من السويداء والمقيمين في مراكز الإيواء المؤقتة بمحافظة درعا وداخل مدينة السويداء. وأشار إلى أن الحكومة تعمل على وضع خطة شاملة لإعادة المهجرين إلى قراهم وممتلكاتهم بما يضمن استقرارهم واستعادة حياتهم الطبيعية، مع توفير كل مقومات العودة الآمنة والكريمة لهم.
وفي 13 آب الفائت، ذكر محافظ السويداء أن العمل جارٍ على إعادة تأهيل قرى ريف السويداء الشرقي والغربي، وصولاً إلى الحدود الإدارية مع درعا، والبالغ عددها 51 قرية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.
يذكر أن الاعتداءات والممارسات التي تقوم بها المجموعات الخارجة عن القانون في محافظة السويداء قد أجبرت أكثر من 190 ألف شخص على النزوح.