يعكس استخدام الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لوصف «عدو» لإسرائيل في كلمته أمام قمة الدوحة، تصعيداً كلامياً تجاه تل أبيب وسياسات القوة الإسرائيلية المتوقعة. ويرى مسؤولون مصريون أن غياب الردع الأميركي والعربي يزيد من التوتر في المنطقة.
على الرغم من تواضع نتائج قمة الدوحة، استمرت المناقشات، حيث عملت مصر بالتنسيق مع السعودية وقطر على ثلاثة بنود في البيان الختامي. وتشمل هذه البنود «اتخاذ كلّ التدابير القانونية لمنع إسرائيل من مواصلة أعمالها العدائية» و«توجيه دعوة لمراجعة مدى توافق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة مع الميثاق الأممي، ضمن مساعي العمل على تعليق عضويتها».
تولي مصر أهمية خاصة لمسألة «تكليف الدول الأعضاء من منظمة التعاون الإسلامي الأطراف في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، بالعمل على دعم تنفيذ أوامر القبض الصادرة من المحكمة بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو». وتسعى القاهرة لتفعيل هذه الخطوة لتعميق العزلة الدبلوماسية لإسرائيل وحكومة نتنياهو.
وحذرت الخارجية المصرية من «المخاطر الكارثية للعملية العسكرية الإسرائيلية على المنطقة»، مشيرة إلى أن «المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من الفوضى الشاملة نتيجة التهوّر الإسرائيلي والتمادي في الغطرسة». وتحمّل مصر «الأطراف الدولية الفاعلة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع وعدم التحرك لمواجهة جرائم الإبادة»، وتدعو «إلى اتخاذ خطوات حقيقية لإنهاء الحرب على غزة وإنقاذ حياة الفلسطينيين».