أكد وزير الاقتصاد والصناعة السوري، الدكتور نضال الشعار، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة تمثل منعطفًا حاسمًا في مسيرة التنمية الاقتصادية في سوريا. وخلال مقابلة مع قناة “عربي TRT”، عرض الشعار رؤية شاملة للتعامل مع التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، مشددًا على أهمية زيادة الإنتاج لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
أوضح الشعار أن البرلمان الجديد سيتحمل مسؤولية كبيرة في سن وتعديل القوانين التي تدفع عجلة التنمية الاقتصادية، معتبرًا أن هذه الانتخابات تمثل تجربة فريدة لم تشهدها سوريا منذ أكثر من 60 عامًا من حيث الديمقراطية والفاعلية.
وفيما يتعلق بالتحديات الداخلية، أشار الوزير إلى أن نسبة الدمار في البنية التحتية والمرافق الحيوية تتراوح بين 60% و70%، مما يتطلب جهودًا غير مسبوقة في إعادة الإعمار. وأكد أن إعادة الإعمار لا تقتصر على إصلاح ما دُمر، بل هي فرصة لبناء دولة جديدة بأسس عصرية ومؤسسات قوية.
شدد الشعار على أن زيادة الإنتاج هي الحل الأمثل لجميع المشاكل الاقتصادية، والضمانة الحقيقية لتحقيق اقتصاد قوي واستقرار العملة. وأضاف أنه بدون إنتاج وتوليد قيمة مضافة يومية، لن يكون هناك استقرار للعملة السورية.
وفي سياق العلاقات الخارجية، وصف الوزير العلاقة الاقتصادية مع تركيا بأنها امتداد طبيعي للتاريخ والثقافة والدين المشترك، مشيدًا بالدعم التركي للشعب السوري. وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج، التي كانت تعتمد على المنح والتبرعات، يمكن أن تتحول إلى شراكات استثمارية في ظل البيئة الاقتصادية المفتوحة في سوريا.
وجه الشعار دعوة للمستثمرين السوريين والأجانب للاستفادة من البيئة الاستثمارية الجديدة التي تتسم بالشفافية والمساءلة، مؤكدًا التزام الحكومة بتسهيل الإجراءات وإزالة العقبات. وكشف عن وجود اهتمام من مستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وأن بعض المشاريع الكبرى، مثل مطار دمشق وميناء طرطوس، قيد التنفيذ بالفعل.