تكشف سيلينا بشيرر، التي تعمل كنادلة في خيام البيرة بمهرجان أوكتوبرفست في ميونيخ منذ أربع سنوات، عن تفاصيل تجربتها في هذا الحدث العالمي. في مقابلة صحفية، تحدثت سيلينا عن تحديات العمل، نظام الأجور، والأجواء المميزة التي تميز المهرجان.
بدأت سيلينا مسيرتها في قطاع المطاعم في سن الخامسة عشرة في مطعم صغير بقريتها، واستمرت في هذا المجال أثناء دراستها الجامعية في باساو. لاحقًا، انضمت إلى وكالة تشغيل مكنتها من العمل في خيام أوكتوبرفست. تصف سيلينا تجربتها الأولى في المهرجان بأنها كانت "غاية في الإثارة"، مؤكدة أن "العمل في الويسن يُعتبر قمة الطموح بالنسبة للنادلين".
يبدأ يوم العمل الطويل والمجهد لسيلينا في الساعة التاسعة صباحًا بتجهيز الخيام قبل استقبال الزوار لتناول الغداء. وتوضح أن فترة ما بعد الظهر تكون أهدأ نسبيًا، بينما تتحول الأجواء في المساء إلى احتفال صاخب. "لا يوجد وقت للراحة تقريبًا خلال أيام المهرجان"، تقول سيلينا، مضيفة أنها تستغل لحظات الفراغ للنوم والتعافي، "إلا إذا انتهى بي الأمر عند الثانية صباحًا في حفلة ما بعد الويسن".
وتشير سيلينا إلى قدرتها على حمل ما يصل إلى 16 كأس بيرة (ماسات) دفعة واحدة، أي ما يعادل أكثر من 30 كيلوغرامًا، لكنها تضحك قائلة: "هذا ممكن فقط لمسافات قصيرة".
على الرغم من أن النادلات لسن مستقلات رسميًا، إلا أن طبيعة العمل تجعل الأمر أقرب إلى العمل الحر، حيث يقمن بشراء الأدوات والملابس على نفقتهن الخاصة، بالإضافة إلى تنظيم منطقة عملهن وتحمل المسؤولية الكاملة عن الخدمة. يتكون ربحهن الفعلي من الفرق بين سعر الشراء وسعر البيع، والذي يُدفع لهن من إدارة الخيمة بعد خصم الضرائب والرسوم. لا يوجد راتب ثابت، بل يعتمد الدخل على حجم المبيعات. وتؤكد سيلينا: "إذا لم أصل إلى الحد الأدنى للأجور، فإنه يُدفع لي بموجب قانون حماية العمل، لكن في العادة أربح أكثر كلما بعت أكثر".