الأحد, 21 سبتمبر 2025 11:37 AM

لقاء ترامب وأردوغان: الملف السوري يتصدر الأولويات ومحاولات أمريكية لإعادة تموضع أنقرة

لقاء ترامب وأردوغان: الملف السوري يتصدر الأولويات ومحاولات أمريكية لإعادة تموضع أنقرة

القامشلي – نورث برس

أكد الباحث والمحلل السياسي مهند عفيفي في تصريح لنورث برس، أن الملف السوري سيكون في صدارة المناقشات خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تعتبر سوريا منطقة نفوذ حيوية يجب أن تبقى خارج الحسابات التركية المتقاربة مع بعض الدول العربية".

وكان الرئيس ترامب قد أعلن يوم الجمعة الماضي عن لقائه بالرئيس أردوغان في البيت الأبيض يوم الخميس المقبل، مؤكداً أن البلدين يعملان على بحث صفقات تجارية وعسكرية كبيرة.

وأوضح المحلل السياسي المصري المقيم في واشنطن أن "الولايات المتحدة الأميركية تسعى من خلال هذا اللقاء إلى إعادة تموضع أنقرة في المشهد الإقليمي، خاصة في ظل تصاعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتنامي التحالفات العربية المناهضة لإسرائيل".

وأضاف أن الإدارة الأميركية تحاول استغلال الأوضاع الإقليمية الراهنة للضغط على أنقرة، بهدف عزلها عن أي تنسيق محتمل مع الدول العربية، وذلك عقب التصريحات الأخيرة للرئيس أردوغان التي انتقد فيها السياسات الإسرائيلية بشكل حاد.

كما لفت إلى أن الولايات المتحدة تنظر بقلق إلى التقارب الأخير بين تركيا وعدد من الدول العربية، وعلى رأسها السعودية ومصر وباكستان، معتبراً أن هذا التقارب يشكل "تهديداً استراتيجياً لإسرائيل التي تحظى بدعم أميركي مطلق من الإدارة الحالية".

وأشار إلى وجود محاولات متوقعة لتحييد تركيا عن هذا المحور العربي من خلال تقديم حوافز اقتصادية وعسكرية لأنقرة، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها. وأوضح أن هذه الحوافز قد تتضمن صفقات تجارية، وتسهيلات من صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى التعاون في ملف الطائرات العسكرية.

إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة

مشاركة المقال: