هددت عشائر الجنوب في سوريا الفصائل الدرزية بإشعال "حرب شاملة"، ومنحتها مهلة عشرة أيام لإطلاق سراح الموقوفين. جاء هذا التهديد بالتزامن مع تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بفك الحصار عن السويداء.
أصدرت العشائر بيانًا حذرت فيه من "استمرار ممارسات الفصائل الدرزية"، وأكدت أنها "رفعت جاهزيتها إلى الدرجة القصوى"، وأمهلت الفصائل عشرة أيام للإفراج عن الموقوفين. وأشار البيان إلى أن "عدم الالتزام سيؤدي إلى اندلاع حرب شاملة في المنطقة"، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
يوم الخميس، تجددت الاحتجاجات على الطريق الواصل بين السويداء ودمشق، حيث عبّر أبناء عشائر البدو عن استيائهم من عدم الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بإعادتهم إلى منازلهم وتأمينهم، إضافةً إلى توفير أدنى مقوّمات الحياة والمسكن لآلاف العائلات المهجّرة قسراً، بحسب المرصد.
في بلدة القريّا بمحافظة السويداء، تجمع العشرات أمام صرح سلطان باشا الأطرش للمشاركة في تظاهرة مطالبة بالإفراج عن المختطفين وفكّ الحصار المفروض على المحافظة. وتزامنت هذه التظاهرة مع حشود مماثلة في ساحة الكرامة بمدينة السويداء، وفي عدد من مناطق المحافظة، إضافةً إلى تنظيم فعاليات متزامنة في دول عدّة حول العالم، دعماً للقضية نفسها.