الأحد, 21 سبتمبر 2025 07:38 PM

تبادل الاتهامات بين "الدفاع" و"قسد" حول قصف مدنيين في حلب: من المسؤول عن مأساة قرية أم تينة؟

تبادل الاتهامات بين "الدفاع" و"قسد" حول قصف مدنيين في حلب: من المسؤول عن مأساة قرية أم تينة؟

تبادلت وزارة الدفاع و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) الاتهامات بشأن مسؤولية قصف مدنيين في حلب، حيث نفت وزارة الدفاع صحة ما تنشره وسائل الإعلام التابعة لـ"قسد" حول استهداف الجيش السوري لقرية "أم تينة" في ريف دير حافر الشرقي بحلب، مؤكدة أن "قسد" هي من قامت بالقصف.

وأوضحت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن قوات الدفاع السورية رصدت إطلاق صواريخ من راجمة تابعة لـ"قسد" باتجاه قرية أم تينة، الخاضعة لسيطرتها، وذلك أثناء قصف "قسد" للقرى الخارجة عن سيطرتها.

في المقابل، اعتبرت "قسد" أن بيان إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع حول مقتل المدنيين في قرية أم تينة، ما هو إلا محاولة للتهرب من المسؤولية، مؤكدة أن هذه الرواية لا تصمد أمام أي منطق عسكري أو سياسي، ولن تغير الحقائق الميدانية.

وأشارت "قسد" في بيان لها إلى أن هذه "الرواية الهزيلة" تعكس "تخبط" وزارة الدفاع في التغطية على "جرائم واعتداءات فصائلها المتكررة"، معتبرة أن هذا الإنكار هو "استخفاف فج" بحياة المدنيين السوريين وحقوق الضحايا، ويعكس سياسة ممنهجة تتبعها "وزارة الدفاع".

وفي سياق متصل، تبادلت القوات السورية الحكومية و"قسد" القصف في ريف حلب الشرقي، وسط اتهامات متبادلة حول الطرف الذي بدأ الاشتباكات. وذكرت وزارة الدفاع أن "قسد" استهدفت قرى تل ماعز، علصة، والكيارية في ريف حلب الشرقي بقذائف الهاون، مؤكدة استمرار "قسد" في استهداف المدنيين بشكل ممنهج، ومذكرة بمجزرة قرية "الكيارية" التي وقعت في 10 أيلول الحالي.

وأكدت وزارة الدفاع استمرارها في الدفاع عن السوريين وحفظ أمنهم، محملة "قسد" المسؤولية الكاملة عن مجزرة قرية "أم تينة".

من جهتها، اتهمت "قسد" حكومة دمشق بمحاولة "المراوغة" والمشاركة في الجريمة عبر القصف المدفعي والتهرب والإنكار، محملة إياها المسؤولية الكاملة عن المجزرة، ودعتها إلى ضبط فصائلها والانخراط في مسار سلمي.

ما الهجوم؟

قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إن طائرة مسيرة تابعة للحكومة السورية، استهدفت إحدى نقاط قواتها العسكرية، في منطقة دير حافر، في ريف حلب الشرقي، السبت.

وأضافت في بيان نشرته عبر صفحتها في منصة “فيسبوك“، أن الهجوم بالطائرة المسيرة لم ينتج عنه أي خسائر بشرية أو مادية.

مراسل عنب بلدي في حلب، أفاد أن الهجوم بدأ من قبل “قسد”، في دير حافر، باستهداف مدفعي للجيش السوري، ليرد عليها بالمدفعية وبراجمات الصواريخ.

ونفى المراسل أي استهداف بطائرة مسيرة على “قسد”، مؤكدًا عدم استخدامها في الهجوم بين الطرفين.

بينما ذكرت “قسد” في بيانها أن قواتها ردت فورًا بضربات دقيقة على مصادر النيران، محققة إصابات مؤكدة أجبرت المهاجمين على التراجع.

ارتفاع حدة الاشتباكات

وفي الفترة الأخيرة، زادت حدة الاشتباكات بين الجانبين، إذ أعلنت القوات في 14 من أيلول، تعرضها لهجوم مسلح بريف دير الزور الشرقي، في حين أفاد مراسل عنب بلدي أن “قسد” استهدفت إحدى العبّارات النهرية، ما أدى إلى حدوث اشتباكات مع عناصر من الجيش السوري.

وذكرت “قسد” أن قواتها المتمركزة على ضفة نهر الفرات، بالقرب من جسر العشارة في بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي، تعرضت لهجوم  حينها.

وقالت في بيان عبر صفحتها في “فيسبوك“، إن الهجوم شنته مجموعات “مسلحة” تابعة لحكومة دمشق، وذلك في أثناء قيامها بتأمين عبور مجموعات من “المهربين” عبر النهر.

مراسل عنب بلدي في دير الزور، أفاد أن عناصر “قسد” استهدفوا إحدى العبارات النهرية بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، ما أدى إلى مقتل أحد المدنيين.

وبعدها، استنفر أبناء المنطقة والعشائر، وعناصر وزارة الدفاع السورية، وبدأت الاشتباكات بين الطرفين.

وقام عناصر من الجيش السوري وبعض أبناء العشائر بأسر عدد من مقاتلي “قسد”.

وأكد أن “قسد” استقدمت حينها تعزيزات عسكرية مؤلفة من 15 مدرعة عسكرية، واستهدفت بلدة درنج.

مشاركة المقال: