في رد فعل على اعتراف دول غربية بفلسطين، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته ستوسع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة.
في مقطع فيديو نشره مكتبه، صرح نتنياهو: "لسنوات منعت قيام هذه الدولة الإرهابية رغم الضغوط الهائلة داخليًا ودوليًا." وأضاف: "لقد ضاعفنا عدد المستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) وسنستمر في هذا المسار."
وزعم نتنياهو أنه "لن تقوم دولة فلسطينية غرب نهر الأردن".
جاء ذلك في كلمة مسجلة نشرها مكتبه، عقب إعلان كل من بريطانيا وكندا وأستراليا اعترافها بدولة فلسطين، مما رفع عدد الدول التي اتخذت هذه الخطوة إلى 152 دولة من أصل 193 دولة عضواً بالأمم المتحدة.
وفي كلمته، قال نتنياهو: "لدينا رسالة واضحة لأولئك القادة الذين يعترفون بدولة فلسطينية بعد 7 أكتوبر (2023)، أنتم تمنحون جائزة ضخمة للإرهاب."
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن استشهاد 65 ألفا و283 شخصا وإصابة 166 ألفا و575 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى مجاعة أودت بحياة 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
وبالتوازي مع إبادة غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1042 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفقا لمعطيات فلسطينية رسمية.
وتابع نتنياهو، الذي من المقرر أن يتوجه إلى نيويورك الثلاثاء لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لدي رسالة أخرى لكم؛ هذا لن يحدث، لن تقوم دولة فلسطينية غرب نهر الأردن (في الضفة الغربية وقطاع غزة)."
وأكد أنه على مدى سنوات "منع إقامة دولة فلسطينية" وعمل على "تعزيز الاستيطان" في الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه سيواصل القيام بذلك.
ولفت نتنياهو إلى أن رده على خطوة الاعتراف بدولة فلسطين سيأتي بعد عودته من الولايات المتحدة، دون مزيد من التفاصيل.
ومؤخرا، أعلنت 11 دولة، بينها مالطا وبريطانيا ولوكسمبورغ وفرنسا وأستراليا وأرمينيا وبلجيكا، اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الجاري.
والاثنين، يجتمع قادة العالم في مقر الأمم المتحدة خلال المناقشة العامة رفيعة المستوى.
ومن أصل 193 دولة عضوا في المنظمة الدولية، باتت 152 دولة تعترف بدولة فلسطين التي أعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر عام 1988.