تشهد سوريا موجة جديدة من الحرائق، حيث بدأت ببؤرة في "حب نمرة" بريف حمص، وامتدت لتطال محافظة اللاذقية، مسجلة حرائق في جبل التركمان وبالقرب من بلدة سلمى. تأتي هذه الحرائق بعد شهر تقريباً من موجة مماثلة ضربت كسب، وقبلها صلنفة ومصياف في ريف حماة.
أعلن الدفاع المدني السوري صباح اليوم الإثنين عن اندلاع حريق في منطقة "عين غزال" بريف اللاذقية، حيث امتد على مساحة تقدر بنحو 4 كيلومترات. وأشار الدفاع المدني إلى أن عمليات الاستجابة تواجه صعوبات كبيرة بسبب وجود ألغام في المنطقة.
وفيما يتعلق بحريق الغابات في منطقة السكرية بجبل التركمان، والذي بدأ يوم أمس الأحد، أفاد الدفاع المدني بإصابة ثلاثة من رجال الإطفاء واحتراق سيارة إطفاء نتيجة النيران. وتواجه الفرق تحديات جمة بسبب وعورة التضاريس وسرعة الرياح التي ساهمت في انتشار اللهب بشكل سريع، بالإضافة إلى وجود مخلفات الحرب التي تزيد من خطورة العمل الميداني.
وفي وقت سابق من اليوم، انطلقت فرق إطفاء من الدفاع المدني في حلب لمؤازرة فرق اللاذقية التي تتعامل مع عدة حرائق في وقت واحد. وبالإضافة إلى ما سبق، اندلع حريق آخر فجر اليوم في منطقة "ترتياح" بالقرب من بلدة "سلمى"، ويواجه الدفاع المدني صعوبات كبيرة في التعامل معه بسبب غياب الطرق التي تصل إلى مكان الحريق.
وفي ريف حمص الغربي، تمكنت فرق الإطفاء والدفاع المدني والإطفاء الحراجي، بالتعاون مع الأهالي، من منع وصول النيران إلى منازل المدنيين في منطقة "حب نمرة". وتواصل الفرق جهودها لمنع تمدد الحريق ومحاولة السيطرة عليه.
وفي شهر تموز الماضي، اندلعت حرائق غابات في جبال اللاذقية استمرت لمدة 12 يوماً، وأدت إلى تدمير أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات الحراجية، بما في ذلك 2200 هكتار من الأراضي الزراعية، وألحقت أضراراً بـ 45 قرية، حيث بلغ عدد العائلات المتضررة حوالي 1200 عائلة، وفقاً لتقديرات رسمية.